د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

فنجان قهوة... مع وزير الإعلام

بقلم : نرمين الحوطي

بناء على توجيهات وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري تم تشكيل فريق عمل لتطوير البرامج الإذاعية والتلفزيونية ومراجعتها وتنسيقها بهدف تطوير المنتج البرامجي الكويتي شكلا ونوعا وقيمة.

كان هذا بداية حوارنا من نقطة الانطلاقة نحو التصحيح، وبدأت الحديث بعد ذلك على العديد من السلبيات التي حان الوقت بأن يسلط عليها الضوء لتصحيح مسارها الإعلامي ومعالجة الأخطاء المتواجدة في بعض القطاعات والإدارات في وزارة الإعلام، فعلي سبيل المثال لا للحصر من الأخطاء التي قمت بذكرها للوزير عبدالرحمن المطيري:

٭ الإعلام الخارجي ووكالة الأنباء الكويتية «كونا».. أثناء فترة الانتخابات 2020 لمجلس الأمة تواصل معي العديد من مراسلين وكتاب من الجرائد العربية كانوا يرغبون في المشاركة من خلال الكتابة والتغطية من خلال صحفهم، ولكن للأسف لم يجدوا أداة وصل إلا «أنا»، فاعتذرت لهم لأنه ليس بعملي وقمت بتوجيههم للجهات المسؤولة عن ذلك التي للأسف في أغلب الأوقات يصعب التواصل معهم.

حان الوقت معالي الوزير لأن يعاد هيكلة القطاعين ومعالجة الأخطاء فيهما وإنعاش أدائهما ودورهما، وعلى فكرة كثير من موظفي الإعلام الخارجي لا يمتلكون مكاتب صار لهم فوق السنتين.

٭ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب... لديّ معه سابقة ليست بسابقة بل العديد والكثير، منها مسرحية «هاديس» وما أثارت من جدال كانت نقطة بدايتها ما كتبت عنها من خلال مقالتي أثناء مهرجان الكويت المسرحي العشرين بما تحمله من إيماءات ورموز لا تصح بأن تعرض في مجتمعنا.

المراد ما وصل إلي من أوراق وما تم معي به من تحقيق مبطّن، أثناء تلك الفترة لم نصل إلى نتيجة التحقيق بل المضحك والمبكي أن بعضا ممن أجازوا ذلك النص للعرض تمت ترقيتهم! وللأسف الشديد إن أكثر الضرر وقع على عاتقنا علي الصعيد العلمي والمعنوي والعملي وإلى الآن لم يصل إلينا كتاب اعتذار أو شكر من الجهة المسؤولة عن المهرجان... تلك حادثة من الأحداث التي تحدث في ذلك الصرح الثقافي الذي أصبح نتاجه العديد من السلبيات.

نعم معالي الوزير تلك هي الحقيقة بل أصبح ذلك الصرح الثقافي مقتصرا على أسماء معينة بحد ذاته! وأصبح أيضا هدرا للمال العام دون نتاج، نتمنى أن تنار شعلة الثقافة الكويتية في عصركم، ونتمنى أن تجتمع مع موظفي المجلس وليس مسؤولي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

٭ قطاع التلفزيون مع أزمة كورونا! تم طرح العديد من البرامج والمسلسلات لتقديمها في شهر رمضان الماضي وبعد ضغوط عديدة وكشف الحقائق من خلال «تويتر» رفض العديد منها قبل بداية شهر رمضان الماضي بساعات!

وبدأ الشهر الكريم وبدأت العروض والمسلسلات وفوجئنا بالبعض منها والتي كانت دون المستوي الدرامي والأخلاقي، بل الصدمة كانت بالمبالغ الباهظة التي أعطيت للشركات المنتجة لها! تفاعل «تويتر» برفض ما يحدث، وبالفعل شكلت لجان تحقيق وإلى الآن لم نقرأ عن النتيجة! أعتقد أن قرار اللجنة بالتحقيق والتصريح عنه ماهو إلا مهدئ مثلما حدث في مهرجان الكويت المسرحي العشرين.

معالي الوزير، حان الوقت للمعاقبة وفرض العقوبات على كل من يعبث بالمال العام والذوق العام، قطاع التلفزيون ليس فقط في أزمة كورونا معالي الوزير، فما نمتلكه من أوراق تثبت أن «الشق عود» في هدر المال العام.. الله يعينك على هذا الإرث.. بس أنت قدها.

مسك الختام: كنت أتمنى أن تكون تلك السطور حقيقة بأن أتشرف وأقابل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، لكن تلك الكلمات هي نسيج من خيال فنجان قهوة لتصل إلى معاليكم.

 

Nermin-alhoti@hotmail.com
 
 
 https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2020/12/30-12-2020/08.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا