د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

حالة خاصة جداً

«أدري أن هناك أناسا يأتون تحت خانة تسمى حالة خاصة جدا، حالة مختلفة تماما، نوع من أنواع العلاقات التي لابد أننا عندما نكون موجودين فيها نشعر أن «إحنا إحنا ولا ننتظر أن ندعي أي نوع من الشخصيات»، ولا نحاسب ولا نفكر، وندري أن الباب مفتوح لنا إذا أتينا نعبر ونفضفض. 

ندري أن الباب إذا أتينا نتكلم من كل قلبنا موجود ودايما وأبدا مفتوح، في ناس تحت هذا البند تقع، أحس أن مهمتهم بالحياة أنهم يشوفون ابتسامتنا.. أحس بأن وجودهم بالدنيا إهو عشان يخلون هذا الحياة هذي أسهل، لو مهما أصعبت، لو مهما شانت.. لو مهما الظروف أحيانا حتى رؤيتها ما بانت أن نلاقي هؤلاء الناس موجودين بس عشان ينورون الدنيا... أحبهم... أحب الناس إلى تيجي تحت بند حالة خاصة جدا».

علي نجم... الأغلبية الصامتة...11/3/2019

نبدأ من حيث انتهت كلمات الإعلامي علي نجم، حالة خاصة جدا، نعم تلك العلاقات من يمتلكها ينعم في دنياه ومن يفتقدها يفتقد ابتسامة الحياة، حالة خاصة جدا من الممكن أن تكون بين الأم وابنتها أو بين الأخت وأخيها أو بين الصديق وصديقه علاقة تحمل الكثير من المشاعر والأحاسيس هي ليست صداقة ولا حبا، هي الذات بأن يمتلك الشخص صورة له في شخص آخر يمتص غضبه ويفرح قلبه يتجرد من كل صفاته عندما يتحدث له، يشعر به دون أن يتكلم، يقرأ ما يكتب في عينه وما ينبض من قلبه، وجهان في عملة واحدة، حالة خاصة جدا، الحكاية أعتقد أنها تخص العديد ممن يقرأون هذه السطور، فكل منا لديه «حالة خاصة جدا»، تلك العلاقات لا يربطها مسمى محدد، ومن هذا وذاك يبقى الصديق أو المرشد أو بؤرة الأمل التي نجدها عند من يمتلكون تلك الحالة الخاصة جدا.

رسالة اعتذار! تلك كانت النهاية، أما البداية فعندما كانت ضغوط الدنيا كما أعتقد وقعت فوق راسي خلال 24 ساعة مع بادية الأسبوع فإذا بي أقوم بالاتصال بي mentor لأشتكي له فلم يرد! وأرسل لي رسالة بأنه سيتصل فيما بعد وفي لحظة دون أن أضع أي أعذار له لعدم الرد قمت بلحظة غضب بإرسال رسالة له بأن نقطع صداقتنا!

لحظات، دقائق، ساعات إلى أن هدأت وقمت بالاتصال بعد كم من الرسائل منه تحتوي العديد من الأدعية لي... هدأت النفس وامتص غضبي بالدعاء لي من خلال سطور رسائله، حتى عندما قمنا بالحديث لم يسأل، واحترم صمتي وهو يشعر بألمي ولكن بكلماته بذكر الله.. وأن أهم شيء رضا الله على الإنسان والصحة أما الأشياء الأخرى فستحل بإذن الله، بالفعل حالة خاصة جدا.

٭ مسك الختام: الصداقة نعمة من الله.. فصديقك من صدقك لا من صدقك

PDF

التعليق

x

إقرأ أيضا