الزميلة دنرمين الحوطي مع عبدالعزيز البابطين وعمرو موسى في الطائرة ومع ديوسف القرضاوي على هامش انشطة الدورة دمعصومة المبارك ودرولا دشتي ودسلوى الجسار والشيخة شيخة العبدالله ودنرمين الحوطي ودنسيمة الغيث في فندق الاقامة الشيخة شيخة العبدالله تكرم الفنانة غادة شوبير السفير ياسين الرواشدة كان خير مرشد لجولة الزميلة الحوطي السياحية الزميلة الحوطي في مكان اغتيال ولي عهد النمسا الاسبق فرانز فرديناند والذي كان بمنزلة الشرارة لانطلاق الحرب العالمية الاولى وفي الاطار القاتل غافلريلو برينسي وتصوير لحادثة الاغتيال جنازة فرانز فرديناند الزميلة الحوطي في مسجد خسرو بك وامام النصب التذكارية للجندي المجهول صورة من فوق احد الابراج السياحية ويبدو الجمال الطبيعي لربوع البوسنة الشيخ مبارك الدعيج مكرما عبدالعزيز البابطين لجهوده في خدمة امته الرئيس البوسني دحارث سيلاجيتش وعبدالعزيز البابطين وعبدالعزيز السريع مع عدد من المكرمين خلال افتتاح الدورة 12 لمؤسسة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري الشيخة شيخة العبدالله والشيخة درشا الصباح ودسلوى الجسار ودنرمين الحوطي يتابعن احدى الندوات من خلال إقامة الدورة الـ 12 للإبداع الشعري بمشاركة سياسيين ومثقفين ومبدعين من مختلف دول العالم أنشطة الدورة عكست أهمية لغة الحوار كأفضل طريق للسلام الشعب البوسني يتميز بالتسامح والتطلع إلى التطوير والارتقاء والسلام المشاركون استمتعوا بالطرب العربي الأصيل والفلكلور البوسني المميز خلال أمسيات الدورة مكان اندلاع الحرب العالمية الأولى تخيم عليه مشاعر الألم والأسى على الآلاف من الأبرياء الذين راحوا ضحية أهوال الحروب نرمين الحوطي«عندما يوجد التاريخ توجد الحضارة» تلك الكلمات انبثقت معانيها من شمس سراييفو، تلك المدينة التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وأصول الحضارات والتي اضاءت اخيرا شعلة ملتقى الحضارات عندما لبت دعوة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري لاقامة الدورة الثانية عشرة في احضانها.سراييفو هي كلمة تركية الاصل فـ «سراي» تعني القصر مضافا اليها نهاية سلافية وهي «يفو» فأصبحت «سراييفو»، وهي تقع في منتصف البوسنة والهرسك في وادي سراييفو، كما انها تتوسط جبال الألب الدينارية، وتحاط بجبال وغابات كثيفة، ويمر في منطقة سراييفو نهر الميلجاكا وهو احد المعالم الجغرافية الرئيسية للمدينة، ويلتقي في نهايته مع نهر البوسنة، وبجانب هذين النهرين تمر انهار عديدة صغيرة.اما الموقع التاريخي فسراييفو تمتلك موقعا تاريخا وحضاريا زاخرا، فقد بدأ تاريخ حضارتها منذ العصور الوسطى حيث كانت سراييفو جزءا من اقليم «فرها بوسنة البوسني» بالقرب من المركز التقليدي للمملكة، ثم اتت الفترة العثمانية بعد ذلك لتترك في سراييفو بصمة مهمة في تاريخها، حيث قام بتأسيسها الغازي «خسرو بك» الذي دفن فيها واصبح مدفنه من اكبر واهم مساجد سراييفو.ولسراييفو وقفة مهمة مع التاريخ العالمي المعاصر حيث ان الحرب العالمية الاولى كانت نقطة بدايتها من سراييفو لذا فإن تلك المدينة تحمل في جنباتها اهوالا من الحروب والاستعمار مع العلم بأن شعبها وارضها لا يتوقفون عن المناداة بالسلام، ومن السلام كانت بداية رحلتنا من الكويت الى سراييفو لنتجمع في ملتقى الحضارات تحت رعاية رئيس مجلس الرئاسة البوسنية د.حارث سيلايجيتش. المحطة الاولى: كانت محطتنا التاريخية الاولى في رحلتنا عندما حملتنا الطائرة مع الكثير من الرموز السياسية والفكرية والثقافية العربية، الكل كان يجلس في ذلك الكائن الصغير الذي يسبح في سماء الكون، ليصل بنا ونلتقي مع شخصيات سياسية وثقافية من مختلف بقاع الارض، ولكن بدأ اللقاء قبل الوصول الى مدينة الحضارات سراييفو، وكان اللقاء الاول في الطائرة حيث كان قائد الرحلة هو امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي تبادل اطراف الحديث مع الكثير من الصحافيين والكتاب والمفكرين والمثقفين والسياسيين عن القضايا العربية الراهنة واهمها القضية الفلسطينية.المحطة الثانية: بعد الافتتاح وكلمات الترحيب من كل ارض تنادي بالسلام والحوار وبعد تكريم الفائزين بالدورة الثانية عشرة لمؤسسة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري تلقيت دعوة كريمة من السفير ياسين الرواشدة سفير البوسنة لدى الكويت قبل الانشغال ببرنامج ومحاضرات وامسيات الملتقى وكانت هذه الدعوة لزيارة بعض معالم سراييفو، وبالفعل قبلت الدعوة وكانت اولى وجهاتنا هي زيارة مسجد ومدرسة خسرو بك التي تقع في قلب المدينة القديمة، ويرجع تاريخ وحضارة ذلك المسجد الى الفترة العثمانية عندما اسس الغازي خسرو بك مدينة سراييفو، وشغل منصب الوالي لمنطقة البوسنة وكان ذلك بين عامي 1521 و1541، وقبل مجيئه الى البوسنة كان واليا على «سميديريفو» او صربيا، وقاد حملات على دالمتيا وكرواتيا والمجر، كما حظي خسرو بك قبل ذلك برعاية مميزة وتعليم عال في قصر السلطان بالأستانة مقر الخلافة العثمانية لكون والدته «سلجوقية» شقيقة السلطان بايزيد الثاني، كما انه اهتم ببناء وتعمير سراييفو وأوصى بدفنه داخل ساحة المسجد الذي يحمل اسمه الآن، وقد أنشئ ذلك المسجد عام 1531 وهو يعد من أكبر وأجمل مساجد البوسنة، والى جانبه بنيت مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، كما انه يحتل مكانا مميزا في أروقة المدينة القديمة.. وبعد زيارتنا لمسجد خسرو ذهبنا الى مسجد علي باشا الذي يعد من أهم المساجد في البوسنة، كما انه يحظى بمكانة سياسية لقربه من مقر الرئاسة وهو ايضا يقع في المدينة القديمة. المحطة الثالثة: بعد زيارة بعض المساجد التاريخية والحضارية قمنا بزيارة شعلة الجندي المجهول وهي تتوسط المنطقة الواقعة بين المدينة القديمة حيث تطل واجهة النصب التذكاري على المدينة الجديدة حيث الشوارع والعربات والمحلات التجارية الحديثة، كما لو انها ترمز الى النقطة الفاصلة بين الحرب والسلام وبين الماضي والمستقبل، ومن بعد ذلك طلبت من السفير الرواشدة الذي كان بالفعل خير مرشد سياحي وتاريخي للبوسنة أن أذهب الى موقع أو نقطة البداية لاندلاع الحرب العالمية الأولى، وبالفعل ذهبنا الى ذلك الجسر الذي يحمل دماء الكثير من الضحايا ودموع الآلاف من الأمهات ووقفنا فوق مكان البداية التي كان سببها الطالب الصربي غافريلو برينسيب عندما قام باغتيال ولي عهد النمسا ووريث عرشها فرانز فرديناند وزوجته، وكانت تلك الواقعة هي فتيل النار لاندلاع الحرب العالمية الأولى، وذلك الجسر بسيط جدا، وقد يمر المرء من فوقه وهو لا يعلم ان ما يخطو عليه كان نقطة بداية شرارة حرب راح ضحيتها آلاف من البشر، اضافة الى انهيار دول وحضارات ولكن الحكومة البوسنية لكي لا يمحو الزمن ذلك التاريخ قامت بعمل متحف خارجي مصور لحادثة الاغتيال لتكون وثيقة رسمية أمام نقطة الواقعة لتشهد عليها بالصور، فعندما نقوم بالعبور إلى الجهة الأخرى من الطريق الذي هو قلب المدينة القديمة، نجد أن الصور تحوي الكثير من المشاعر والأحداث التي إلى الآن تتحمل شعوب كثيرة عواقبها الوخيمة. المحطة الرابعة: كانت جولة في أرجاء مدينة سراييفو القديمة والحديثة فرغم أهوال الحروب، إلا أن الشعب البوسني يقوم بتطوير وتحديث بلده من أجل النهوض والوصول إلى القمة، فالبوسنة كانت تمتلك أقدم وأكبر مكتبة وطنية، وقام الصرب بحرقها وإتلافها، وها هم اليوم يستضيفون مفكري ومثقفي العالم ليعيدوا ويحيوا الثقافة لدولتهم، والمدهش أنهم قاموا بإعادة بناء المكتبة لتذخر بكنوز الثقافة والعلم والفكر، فعندما كنت أتجول ومعي السفير ياسين الرواشدة، كنت شغوفة بزيارة الكثير ومعرفة الأكثر من معلومات عن سراييفو وتاريخ البوسنة إلى أن وصلنا إلى برج يحتوي على 35 طابقا وقال لي السفير من أعلى البرج ستتمكنين ولو بعض الشيء من مشاهدة جمال البوسنة وبالفعل صعدنا ذلك البرج الذي يعد من أهم المعالم الحديثة في البوسنة وإذا بي أرى بالفعل البوسنة ذات السحر الخالد التاريخي والجمالي والحضاري، بل شعرت بالهدوء الساحر، بالفعل ان تلك المنطقة جاهدت من أجل التسامح العرقي والديني. المحطة الخامسة: وهي المحطة الخاصة بالملتقى وكانت محطة مثرية لكل مفكر ومبدع وسياسي ينادي بالحوار من أجل السلام، وامتازت تلك المحطة المهمة بالوقوف المتعدد مع ضيوفها من أجل التطلع الحضاري والثقافي من خلال أنشطة مميزة ومتنوعة واليكم إطلالة عليها:ـ المحاضرات الفكرية التي كانت جميعها تشمل لغة الحوار الحضاري والثقافي والتي كانت نقطة محورية لكل من شارك فيها محاضرا أو مستمعا، حيث أكد الجميع على ان لغة الحوار والإنصات للآخر هي أفضل طريق إلى السلام.ـ غادة شوبير هي الصوت الجبلي الذي أطل علينا من لبنان بصوتها الدافئ حيث أثرت مسامعنا بالطرب الأصيل الذي أصبحنا نفتقده في هذه الآونة، وعشنا معها أمسية دافئة شملت اللغة العربية التي تغنت بها المطربة غادة شوبير، وختمت أغانيها بأجمل ما غنته اسمهان «ليالي الأنس في فيينا» كما لو أنها تذكرنا بالحرب العالمية الأولى.ـ الأمسيات الشعرية كانت مميزة مع أجمل قصائد الشعر العربي الذي تمتعنا بسماعه في ذلك الملتقي الحضاري من أجل التواصل الثقافي.ـ الفلكلور البوسني، وكانت آخر أمسيات الملتقى ويقول المثل «وختامها مسك» وهذا ما استشعرناه من الأطفال وهم يرقصون ويؤدون فنونهم الشعبية.ـ وأخيرا الكرم البوسني لا يمكننا أن نتغافل عنه، فضلا عن حفاوة الشعب والحكومة ليس فقط للكويت بل شمل كل العالم بتواجد أطرافه ضمن أعضاء الوفد. PDF