د نرمين الحوطي اثناء الندوة
أكدت استاذ مشارك في قسم الادب المسرحي للمعهد العالي للفنون المسرحية د.نرمين الحوطي ان الإبداع هو العامل الأساسي في تطور الكتابة الأدبية والقصصية بشتى أنواعها.وقالت الحوطي، خلال مشاركتها في ندوة بعنوان «رحلة الكاتب نحو الإبداع» التي أقيمت على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إن رحلة الكاتب لاكتشاف إبداعاته تبدأ بعلامات استفهامية مثل «كيف واين ولماذا؟» التي يجب أن يجيب عنها قبل أن يبدأ رحلته الأدبية، مشيرة إلى أن كل فنان أو أديب يخوض عملية الإبداع بطريقته الخاصة وقد يشارك غيره في ملامح هذه الطريقة لكنها دائما ما تكون متميزة وتتعلق بالفنان ذاته.
وبينت الحوطي أن رحلة الكاتب نحو الإبداع يجب أن تبدأ بعملية اختزال ما رآه وما قرأه عن العالم الذي يعيشه ويوظف كل معلوماته في أعماله الأدبية، مؤكدة انه يجب أيضا أن يتمتع بخيال مبدع لكي ينتج قطعة أدبية تتميز بالجودة والإبداع، وقالت: يجب أن يكثف الكاتب من معلوماته حول الموضوع الذي يريد أن يكتب عنه ويقوم بالبحث اللازم، علاوة على معايشة الفئات والتعرف على المجتمع والاطلاع على حضارته، وكل ذلك ما هو إلا معلومات تخزن في ذهن الكاتب يقوم باستحضارها عندما يبحث عن فكرته ويبدأ بالكتابة.
وقالت الحوطي إن الكاتب عندما يبدأ رحلته في الكتابة يبدأها من أجل هدف ما أو لمحاكاة واقع ما ليستقدم ما يملكه من معلومات يقوم من خلالها تحديد الفكرة بطريقة صحيحة، وضربت مثلا بالإنتاج الفكري لحاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي «فنجد أن الكم الغزير الذي يحمله من القراءات والاطلاعات أعطت له أفكارا ابداعية في كتاباته».
وقالت إن الشيخ القاسمي عندما أراد أن يحاكي الواقع قام باستحضار الماضي من خلال قراءاته الغزيرة للتاريخ «وأنتج بين أيدينا أعمالا ثمينة جعلها تحاكي واقعنا مثل «شمشون الجبار» و«الحجر الأسود» و«طورغوت».
وذكرت خلال الندوة أن الكاتب المبدع هو الذي يقوم برسم الشخصيات في عمله الأدبي بشكل جاذب وهو الذي يستطيع أن يوصل فكرته للقارئ بالشكل المطلوب، معتبرة أن رحلة الكتابة الابداعية تنتهي عندما يصل النتاج الأدبي بين يدي القارئ ليقرأ كل ما هو جديد من فكر بلغة راقية مفهومة تجعل من كلماتها قوة تدفع القارئ إلى الخيال ليتعايش مع الشخصيات الواردة في ذلك العمل الأدبي، وإذا كانت هذه نهاية العمل الأدبي فقد وصل الكاتب إلى الإبداع.
PDF