د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الاتحاد الدولي للصحافة العربية.. قضايا المرأة في المسرح السعودي…إصدار جديد للدكتورة نرمين الحوطي


بين دفتي كتابها الجديد “قضايا المرأة في المسرح السعودي”، تفتح الدكتورة نرمين الحوطي نافذة واسعة على عوالم المسرح بوصفه مساحة للتعبير والجدل وكشف الذات. في لغة تجمع بين الرؤية النقدية والعمق الإنساني، تسبر المؤلفة أغوار حضور المرأة في التجربة المسرحية السعودية، متنقلة بين النصوص والعروض، ومحللة صورة المرأة كما رسمها المبدعون على خشبة المسرح عبر عقود من الزمن.

يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل حضور المرأة في النصوص والعروض المسرحية السعودية، ورصد تطور صورتها وأبعاد مشاركتها الفنية والاجتماعية على خشبة المسرح.

كما تسلط المؤلفة الضوء على مراحل تطور التجربة المسرحية في المملكة، بدءًا من البدايات الأولى ومرورًا بالتحولات الثقافية والاجتماعية وصولًا إلى الحاضر، مع التركيز على التحديات التي واجهتها المرأة المبدعة، سواء ككاتبة أو ممثلة أو موضوع فني.

لا يقف الكتاب عند حدود التوثيق التاريخي، بل يتجاوزها إلى قراءة فكرية ترى في المسرح السعودي مرآة تعكس تحولات المجتمع وهمومه، وتكشف كيف كان صوت المرأة حاضرًا، أحيانًا خافتًا وأحيانًا صاخبًا، لكنه في كل الأحوال مؤثرًا في تشكيل المشهد الثقافي. ومن خلال استعراض نماذج مسرحية متعددة، تضيء الحوطي على التحديات التي واجهت المبدعات السعوديات، سواء في الكتابة أو التمثيل أو المشاركة الفاعلة في صياغة الوعي الجمعي.

كما يقدم الكتاب قراءة نقدية لمجموعة من الأعمال المسرحية التي عالجت قضايا المرأة، مبرزًا كيفية انعكاس القيم المجتمعية والتحولات الفكرية على هذه النصوص.

وتؤكد الدكتورة الحوطي في كتابها أن المسرح السعودي يشكل مرآة للتغيرات الاجتماعية، وأن قضايا المرأة فيه لم تكن مجرد انعكاس للواقع فحسب، بل أداة فاعلة للتعبير عن الطموحات وتوسيع دائرة الحوار حول دور المرأة في التنمية الثقافية.

يمثل هذا الإصدار إضافة نوعية إلى المكتبة العربية عمومًا والسعودية خصوصًا، حيث يجمع بين البحث الأكاديمي والرؤية النقدية، ويفتح الباب أمام المزيد من الدراسات حول علاقة الفن المسرحي بالتحولات الاجتماعية في المملكة.

وبهذا الإصدار، تضع المؤلفة لبنة جديدة في صرح الدراسات المسرحية العربية عن المرأة – بعد إصدارها الأول (قضايا المرأة في المسرح الاماراتي) – مؤكدة أن قضايا المرأة لا تنفصل عن قضايا المجتمع كله، وأن المسرح سيظل ساحة حية للحوار والتغيير والتنوير.
 
https://wuoapma.org/archives/46935


 

إقرأ أيضا