د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الإعلام.. يأهل الإعلام

نرمين الحوطي

ورق.. ورق.. ورق.. ورق
ورق.. ورق.. ورق.. ورق
أفـكــار ورق.. أشعــار ورق
شعار ورق.. شعارات ورق
ورق.. ورق.. ورق.. ورق
الشمس؟ لا.. البدر؟ لا
النجمـة؟ لا.. البحـر؟ لا
الشعر؟ لا.. السحر؟ لا

مقتطفات من سناء الورد - احمد فؤاد نجم

يأهل الاعلام اين اقلامكم لما يحدث من قرارات حلول الحرية؟ لماذا هذا الصمت؟ هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، أم ماذا؟ اصبحت اقلامنا عليها ضوابط وقيود، اصبح كل شيء، يجرم دون معنى، كيف يريدون كبت الاقلام بحجة الضوابط والمعايير؟ ان اقلامنا الآن عاجزة عن الكتابة على الورق، وافكارنا اصبحت حبيسة لا تقدر على الخروج من القيود المتواجدة، لماذا هذا الخوف من الاعلاميين؟ واقصد هنا كل فنون الاعلام.

ان سيدنا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين كان عندما يخطب في المسلمين يردد على الدوام «من رأى منكم فيّ اعوجاجا فليقومه»، هكذا كان الفاروق يقبل النقد بل يأخذ به إذا وجده على صواب، فمن نحن بجانب الفاروق، لماذا تخافون؟ من اقلام؟! من الفكر؟!

للاسف ما يحدث من كبت للحريات ووضع القواعد المقيتة على الإعلام، ما هو الا قوة لنا نحن الاعلاميين، عجبا على فكرهم، نحن في الالفية الثالثة، لانهم تناسوا اننا اصبحنا في عصر الانترنت، من السهل ان نقوم بالكتابة عبر الفضاء، الكمبيوتر لا حسيب ولا رقيب، ولكن لماذا كل هذا؟

لقد انتهى عصر قمع الحريات وكتم الافواه والرقابة العسكرية، هذا العصر انتهى منذ زمن بعيد، لم يعد الاعلام يقتصر على الدول العربية فقط، بل اصبح اعلامنا منفذا رئيسيا ووجهة لنا للدول الاجنبية، فلماذا تريدون ان تكون واجهتنا رديئة لدى الغرب؟ لماذا فقط تعشقون الشعارات دون تنفيذها؟

تخيل نفسك عزيزي القارى انك مغادر لدولة اجنبية ويكون مسؤول ما حضر الى هنا من قبل وكان يخطب عبر التلفاز واخذ لقطات كثيرة للصحافة، وكان مضمون خطابه عن الحريات، ماذا يكون موقفك انت في هذه الدولة الاجنبية اذا كنت تسير في الشارع، واذ بقناة اجنبية توقفك لتأخذ منك حوارا حول الحرية في بلادك، واذا بك تقوم بسرد ما يحدث من كبت للحريات، وهنا نقول شر البلية ما يضحك.

التعليق

x

إقرأ أيضا