د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

فيه شفاء للناس

نرمين الحوطي

(وأوحى ربك إلى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون - النحل 68، 69).

اذا ذكرنا فوائد العسل العديدة، سيكون دافعا لمعظم شركات الادوية لاتخاذ قرارهم بالاغلاق وهذه ليست اضحوكة بل بالفعل، حيث يقول العلم الحديث من خلال مجلة «وورلد ويكلي نيوز» الكندية في عددها الصادر 17 يناير 1995 عندما رصدت قائمة امراض يقوم العسل بمعالجتها وهذه النتائج رصدت من خلال تجارب وابحاث علمية، وعلى سبيل المثال:

امراض القلب اذا اخذ الانسان ملعقة على وجبة الفطور بانتظام، نجد انها تقلل من ترسب الدهون «الكوليسترول» في الاوعية الدموية، وتقي مرضى القلب من النوبات القلبية، بل نجد ان العسل يعطي للاوعية الدموية والشرايين مرونة يفقدها الانسان مع تقدم العمر، فالعسل يعيد لها حيويتها.

كما نجد ان العسل ايضا يقوم بحماية من يشتكون من الامراض العصبية، فاذا التزم الانسان بأخذ كوب من الماء الدافئ واذابة ملعقة من العسل به صباحا ومساء، سيقوم بمساعدة الجهاز العصبي على القيام بعملية الانتظام والراحة النفسية، واذا قمنا بكتابة فوائد العسل مع جسم الانسان فلابد لنا من عمل مجلدات علمية له، ففوائده لا تعد ولا تحصر، ونجد العسل يدخل في شفاء المثانة والاسنان والمعدة، كما انه يقوي جهاز المناعة.

هذا ما توصل له العلم الحديث، وللاسف الشديد ان هذه النتائج ما هي الا تحصيل حاصل، لاننا نحن المسلمين اكتشفنا هذه النتائج من خلال القرآن الكريم وسنة رسولنا المصطفى الحبيب ژ منذ أكثر من 14 قرنا، ولكن للاسف ان المسلمين الآن يتمتعون بعقدة الخواجة، فكل ما يأتي من الخارج يظنون أنه الافضل، لكن اذا تمعنا بكتاب الله وسنة رسوله سنجد اننا متقدمون عنهم بكثير، وهذا ليس غرورا ولكنها الحقيقة! فمن منا ينسى العالم الاجنبي الذي جلس على الكتب العلمية ليقوم برصد عملية تكوين الانسان في بطن امه، برغم اننا اذا رجعنا الى سورة «العلق» وهي اولى السور التي انزلت على سيد الخلق، نجدها تحتوي على عملية تكوين الانسان منذ بدايته.

ان عيوب اغلب المسلمين في هذا العصر تنتج من عدم التزامهم بتعاليم دينهم والابتعاد عن قراءة القرآن وسنة رسوله، وبالأخص اعتمادهم الكلي على الآخرين.

لقد حثنا الله عز وجل على التعلم والقراءة والبحث ولكنه أمرنا بالالتزام والارتباط بتعاليم ديننا الحنيف والقرآن الكريم كوازع لكي لا ننسى اعجوبتنا العلمية الا وهي القرآن الكريم، ولكن للاسف ما نراه في هذا العصر الغريب عكس ذلك تماما.

التعليق

x

إقرأ أيضا