«من المحزن أن تبدو الحياة للناس عادية جدا، وسيأتي يوم نفقد مملكة الاندهاش والذهول ولا نستعيدها إلا ونحن نتهيأ لمفارقة الدنيا»

(جوستين غاردنر)

عندما تقرأ هذه السطور تشعر وكأنها تصف الحالة الراهنة التي يعيشها الشعب الكويتي، ايام قليلة وستفتح صناديق الانتخاب ليتحدد مصيرنا المقبل، ومن هنا نبدأ في تحليل لهذه السطور التي قالها جوستين غاردنر، فماذا يقول في بداية مقولته؟ من المحزن ان تبدو الحياة للناس عادية جدا، وهذا بالفعل ما نراه وهو عدم المبالاة التي يعيشها البعض من الشعب الكويتي خلال فترة الانتخابات، لابد من صحوة تهز كيان هؤلاء، لابد من الابتعاد عن السلبية والابتعاد عن كلمة «أنا شكوه»، لابد من النظر والتأمل لمستقبل جديد، لابد ان نصرخ ونقول: «لا»، لابد ان نحمي الكويت، وهنا نقول انه لابد ان تفكر قبل ان تضع علامة (صح) امام من ستقوم بانتخابه لكيلا يحدث فيما بعد مثل ما قال (جوستين غاردنر) ويأتي يوم نفقد ملكة الاندهاش والذهول، وهذا ما سيحدث عندما نقوم بالاختيار الخاطئ، ستقع على رؤوسنا الكوارث والمصائب المتمثلة في عدم وجود من يحل مشاكلنا ويرفع اسم الكويت، وبالتالي نشاهد مستقبلنا ينهار امامنا دون المقدرة على التدخل او ايجاد الحلول، سنفقد كل شيء، ليس فقط الذهول والاندهاش، فهذه المراحل تعديناها بمراحل من خلال المجالس السابقة، ولا أريد ان اختتم مقالتي بالموت والحزن كما قال «جوستين غاردنر» ولا ان نستعيدها الا ونحن نتهيأ لمفارقة الدنيا، لماذا نجعل مستقبلنا اسود ونحن في ايدينا مفاتيح الحياة والامل وهي الاختيار الصحيح والامثل، لابد من البحث والتأني في اختيار المرشحين لكي نستطيع ان نحل بالفعل مشاكلنا ونتمكن من طرحها بلغة الحوار لا بقوة الضغط وحل المجالس واعلاء الصرخات التي ينتج عنها «محلك سر»، وعلى رأي الامثال المصرية «أكنك يا بو زيد ما غزيت»، لماذا ونحن الذين بإيدينا مصير الدولة؟! فلابد ان نجعل هذا الطريق يسير نحو الأفضل ونحو مجلس افضل