د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

هي مجموعة إنسان؟

كلماتنا اليوم لا تبحر في بحور الغناء العربي لأغنية الأستاذ محمد عبده «مجموعة إنسان» بل حروفنا وسطورنا تمتد وتبحر في أمواج الإعلام العربي من خلال البرنامج الحواري «مجموعة إنسان» الذي يعده ويقدمه الإعلامي علي العلياني ويعرض على قناة MBC، إضاءتنا اليوم هي إضافة وليست إضاءة، نعم فما يمتلكه «مجموعة إنسان» من رسائل سامية وإعلامية يجعله شمسا ساطعة في سماء الإعلام العربي.

أيام ليست بعديدة بل قليلة وجميع وسائل التواصل الاجتماعي ما زالت تتداول حدث المصالحة بين نجمتي الغناء الخليجي «أحلام.. نوال» فما حدث من أحداث في حلقة «أحلام» في لغة الإعلام يطلق عليه «شبو» لكل من المقدم والمعد والضيف أيضا، وبعيدا عما حدث من تميز للفنانتين من رقي في التحاور والتسامح يبقى في سماء الإعلام «مجموعة إنسان».

حروفنا تبحر سطورها في أمواج «مجموعة إنسان» ليس ما حدث بالأمس بل ما بني عليه البرنامج من مادة إعلامية في كل حلقة منذ أن بدأ، فما حدث في حلقة الفنانة أحلام هو بالفعل حدث إعلامي ويحسب لتاريخ البرنامج والقناة ولكن هذا ليس بجديد على الإعلامي المتميز علي العلياني! فمن يتابع حلقاته منذ أن سطع في سماء الإعلام العربي يجد أن رسالة البرنامج كانت ومازالت تركز على محورين أساسيين من حياة الضيف وهما: الصراحة.. المواجهة ومن هذين المحورين تبنى الأسئلة على مبدأ المصارحة مع النفس والمواجهة بين الذات والآخر في نفس الوقت لتتضح الحقيقة للمشاهد وللضيف أيضا.

«مجموعة إنسان» قد يصنفه البعض بأنه برنامج إعلامي فقط أما من ينظر له نظرة إنسانية يجد أنه خيط ليس برفيع بل شديد وقوي ومتماسك يقوم بربط المشاهد مع الضيف الذي لا يقتصر فقط على انتقاء ضيوفه من الدائرة الفنية بل يتنوع بالعديد من الفئات التي قد تكون اجتماعية أو سياسية أوغيرها من الأسماء اللامعة التي نقرأ عنها ولا نعرفها كمجموعة إنسان.

علي العلياني يكشف لنا الجانب الإنساني في ضيفه وما يحمله من الكثير سواء كان معروفا لدى البعض أو محجوبا عن الآخرين، فمن خلال أسئلته يكشف لنا ما يحمل ضيفه من مشاعر إنسانية للربط بين ضيفه وعالمه ومجتمعه، تلك الأسئلة عندما تطرح ما بين الإيجابي والسلبي ما هي إلا جسور تبنى لتربط ما بين ضيف الحلقة ومشاهدي البرنامج ذلك هو الإعلام وتلك هي بعض أسسه وذلك هو مجموعة إنسان.

٭ مسك الختام: شكرا لكل من يقوم على مجموعة إنسان ليظهر لنا العديد من المشاعر الإنسانية التي نفتقدها في ذلك الزمن ليبقى للإنسان ما تبقى من مجموعة إنسان.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا