د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

اتق شر من أحسنت إليه

ساعات ويهل علينا هلال شهر رمضان الكريم لينير سماءنا بدعائنا وتقترب القلوب من التقوى والغفران راجية من الرحمن الرحيم بأن يتقبل صيامنا وقيامنا، أيام معدودة تجعل من المرء يكثر من الخير ليسعى إلى الخير ليقترب من الله عز وجل أكثر وأكثر، هي ساعات ليست بكثيرة وبرغم من هذا إلا انها تعمل على صفاء الذهن ونقاء الروح.

شهر رمضان يقترن بالعديد من الذكريات الجميلة في حياتنا قد يكون البعض منها اندثر مع الزمن ولم يعد لها وجود أو صدى لذكراه والبعض الآخر مازال متواجدا في حياتنا ولا نتذكره إلا في شهر رمضان منه «حديث فضيلة الشيخ متولي الشعراوي» رحمه الله واسكنه فسيح جناته فبرغم من وفاته من فترة طويلة إلا أن برنامجه مازال يذاع في العديد من القنوات في شهر رمضان، هي دقائق بعد صلاة العصر يجلس العديد من مختلف البلدان ينصتون إلى دروسه وكيفية تفسيره للآيات القرآنية والأحاديث النبوية وبرغم من انها قديمة إلا اننا مازلنا إلى الآن نجد أجوبة لبعض الأمور الدنيوية التي نعيشها في تلك الآونة منها «اتق شر من أحسنت إليه» كانت محورا لإحدى الحلقات لفضيلة الشيخ الشعراوي وتابعتها في رمضان الماضي، قد يسأل البعض: لماذا تذكرت تلك الحلقة خصوصا؟ في تلك الآونة أصبح من يعمل الخير ويحسن على الآخر لا يجده بل يجد المقابل عداء وحقدا لمن أحسن عليه، وها هو شهر الصيام يهل علينا ويجلس الإنسان يتذكر كم من المواقف حدثت له ومنها «اتق شر من أحسنت» فيقول الشعراوى:

معنى قولهم.. اتق شر من أحسنت إليه. لماذا؟ لأنه حين يراك يتذكر ما لك من يد عليه. وما لك من فضل. فيخزى ويشعر بالذلة، لأن وجودك يدك كبرياءه، لذلك يكره وجودك ويكره أن يراك، فالحق سبحانه يقول: احذروا أن تبطلوا المعروف بالرياء. أو بالأغراض الدنية، لأن المعروف هذا سينكر، وسينقلب ما قدمت من خير شرا عليك. إذن عليكم بالنظر في أعمالكم إلى وجه الله لا إلى غيره. فإن حدث وأنكر جميلك فجزاؤك محفوظ عند الله وكأن ربك عز وجل يغار عليك ويريد أن يحفظ لك الجميل ويدخره عنده.

مسك الختام: (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون ـ البقرة: 112).

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا