التعليم والتربية
نرمين الحوطي
ما اجمل ان يفكر الانسان، ولكن الاجمل ان يتحلى ولو بعض الشيء بصفة الغباء! فعندما جلست لأفكر فيما اشاهده في الآونة الاخــيرة بالنسبة للتعليم في دولتنا الحبــيبة عرفـــت السبــب الخــاص بي، الذي من الممكن ان يكون صحيحا ومن الممــكن ان يكون خاطئا، وهو «الجهل»، واعني كــلمة «الجهل»، من يقول انه في بداية الدراسة في كل مراحلها يتم الاصلاح والترميم، اين كانوا في فترة الصيف وهي الاجازة المعتمدة لدى الدولة، ولكن اعتقد ان سبب التأخير هو «الترشيد»!
ان حديثي وكتابتي سأبدأها بكلمة واحدة وهي «اقرأ»، ان الله عز وجل عندما انزل القرآن على رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) كانت اول كلمة هي «اقرأ»، فهذا يعلمنا اهمية القراءة والتعليم لأمة الاسلام، الى متى سنظل صامتين امام تدهور التعليم والتربية؟ الى متى ونحن نبني الاساس الخاطئ لدولتنا، كيف نريد وطنا وشعبا مثقفا وواعيا واساسه تعليم خاطئ؟ اتحدى اي مسؤول اذا ادعى انه اذا تعطل عنده جهاز التكييف ان يتم تصليحه في نفس اليوم، فكيف الحال بمرافق التعليم في الكويت، هذا ابسط الاشياء التي نقدر ان نخوض فيها، اين «الشفافية»، اعتقد ان هذه الكلمة ستتضح هذه الايام من خلال عدم وجود المكيفات، حيث يذوب الانسان في الكويت ومن ثم يتضح معنى الشفافية المشار اليها.
ان رمز الدولة وضع عيونا ساهرة له على بلاده، واعطى لهم الثــقة، ولكــن هــناك امـــوالا بالملايين تصرف من اجل اللجــان والاجتمـاعـــات والمكاتب واطقـــم الاستقــبال، ولكن.. التعليم!
وهنا قارئي العزيز استخدمت نعــمة الغبــاء، لأنـــه في هــذه الحالة يعد الغباء نعــمة، حيث ان التفكير فيما يحــدث يؤدي الى شلـــل التفكــير، اين دولتــي الحــبيبة من التعليم؟ اين عبدالعزيز حســين وحــمد الرجيب ويعقوب الرشيد وغيرهـــم؟ هؤلاء لـــم يتلقوا تعلــيمهم في مدارس اجــنبية بل حكومــية، اين هــؤلاء، ايــن ثقافتنا، اين تعليمنا؟ ألــف وألــف ســؤال اريــد الجــواب عليها، ليست الاجابة بتغيير وتدوير مدراء، بل لابد ان يكون الحل الصحيح هو البحث لماذا هذا التدهور في تعليمنا؟
إقرأ أيضا