صرخة وطن
- 23 سبتمبر , 2007
-
Al-Anbaa
نرمين الحوطي
الوطن هو الشعب والأمير هو قلب الشعب وما أفضل هذا الرجل وما أجمل احساسه بشعبه ووطنه، الكل كان يتساءل لماذا هذا الصمت؟ واذا بصوت العقل يدق كل ارجاء البلاد من كلماته، كلنا كنا منتظرين هذه الكلمات، كلمات كسيف وضعت حلولا كثيرة لما نراه في الآونة الاخيرة، كلمات نبعت من الشعب الكويتي، رنينها اشبه بالصرخات فهي بالفعل «صرخة وطن» تقول كفى صرخات، تذكرنا باحتياجنا للرجوع الى انفسنا، للرجوع الى الحب والعطاء والوفاء.
صباح الخير، صباح المحبة، ان تصريحكم والدنا صاحب السمو الأمير حفظك الله ورعاك في يوم الاربعاء الماضي ما هي الا وقفة للتأمل والتذكير للشعب الكويتي، حيث اتت في سطور وجمل معبرة تحتوي على نقاط كثيرة ومفاهيم اكثر، فهي كانت بمنزلة اجراس تقرع في اذهاننا للتذكير بمعنى الحرية، باحترام اولي الامر كما جاء في كتاب الله عز وجل.
ما هو الوطن؟ العلاقات بيننا وبين الدول المجاورة والصديقة، كل هذا اتى في كلماته التي كانت بمنزلة تعليمات من سموه لنا ووضع خطة استراتيجية لوطننا ومعرفة ما علينا وما لنا.
والدنا صاحب السمو، كنا مشتاقين لهذا التصريح، لهذا الحزم، فنحن شباب الكويت بل واهلها رافضون ما يحدث في الآونة الاخيرة من الاحداث والاخبار والاتهامات المتداولة في وطننا الحبيب «الكويت»، ان هذه الكلمات ما هي الا ضوء احمر ينذر كل من يفكر في اساءة للكويت اميرا وشعبا، كنتم وما زلتم ابا يرعى رعيته في ظله وصبره وكرمه.
رأيت فيكم الوالد الحنون الكريم الذي يصبر على اولاده ورأيت فيكم القائد الذي يحذر ويحمي وطنه من أي شيء يهدم هذا البيت الجميل «الكويت»، عشقت فيكم حكمتكم في عرض ما يزعج وطننا وتحذيركم وحزمكم على من يسيء لنا وبرغم هذه الشدة إلا ان رحمتكم الكريمة التي انهيتم بها حواركم من ان الكويت دولة الحرية والديموقراطية، لقد وضعتم في خطابكم خطة استراتيجية لوطننا الحبيب، واثلجتم قلوبنا بخطابكم، فنحن معك لاننا نريد الكويت، كويت الحضارة ومهد الثقافة الخليجية، بلد العطاء دون النظر للمقابل، نريد البناء لا الهدم، هذه هي الكويت اسرة واحدة مجتمعة على الخير والكرامة والعطاء، عشت لنا وعشنا لكم.
إقرأ أيضا