بلادكم حلوه بس الكويت مالها مثل
بالرغم من سوء حالة الطقس وتبدل الفصول الأربعة في ساعة واحدة في اليوم الواحد إلا أن «جيجـي» كــما نناديها بين أصدقاء عمري وخوات دنيتي قررت بحكم فرماني أن نذهب إلى الشـاليه قبل أن يهل علينا هلال شهر رمضان وإذ كان وتجمعت صداقة العمر في الشاليه وجلسنا نتحاور ونتكلم عن تقدم الدول وتطورها سواء أكانت مجاورة أو خارج نطاق مجلس التعاون، والكل منا من كان يمدح بالتطوير والتقدم الذي نسمع ونقرأ عنه وبالطبع من كان له الحديث كان يمدح بالدول الأخرى ويقـارن بما يحدث ولم يحدث في عروس الخليج.
تحدثنا الكثير وتكلم الأغلبية فمن قاطع ومن أكمل إلا «جيجي» التزمت الصمت لتسمع الحوار دون أن تعلق أو تناقش كعادتها ومع ذلك الصمت الغريب لاحظت عليها منذ بداية حواراتنا أنها ممسكة بقلم وورقة وأثناء محاورتنا ومناقشتنا كانت تكتب ذلك ما جعلني أسألها:
عسى ما شر جيجي موعاجبج الحوار؟! شقاعدة تكتبين؟ تسجلين الحوار كتابيا!
ابتسمت دون أي تعليق.
جيجي بجد شقاعدة تكتبين؟ هدى القلم نبي نسمع رأيج.
ممكن أقرأ لكم شنو إلى كتبته وقت هذرتكم؟
الكل: كلنا آذان مصغية يامولاتي
بلدكم حلوه بس الوطن ماله مثيل.. الكويت.. كم أنت جميل يا وطني.. يا دارنا يا دار.. يا وطن النهار.. ياعزيزة.. يا تاج الراس.. تغنوا بها وهو فيض من غيث بما يكن به صدور محبيها.. حين تصبح المشاعر متجذرة بتلك الصدور وسقياها نبع المحبة والإيمان بكيان هذا البلد المعطاء بتاريخه وعاداته.. نأسف لمن يحاول طمس تلك الهوية باسم الحرية المزيفة! لن نسمح لك! بتطبيعنا بعاداتك الدخيلة علينا.. كره.. شك.. حسد.. غيرة.. دناءة.. خبث.. جذورنا ثابتة ونبعها صافي وإيماننا بالله وتعاليم ديننا متأصلة ببذور الحب.. نحن باقون هنا! بصلابة جذورنا حماك الله ياوطن.
مسك الختام: سلمت يداك يا أم خالد وسلمت للكويت وسلمت الكويت لنا وطنا لمن أحبها وعشق تراب ذلك الوطن.
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا