ان السلام دعوة انبياء الله جميعا في الارض، والسلام شرط للدخول في رحمة الله، غاب السلام في الماضي وفي الحاضر، ونأمل الا يستمر غيابه في المستقبل.
 
المستقبل الذي نريد للسلام ان يرفرف عليه وان يقهر ذلك المارد المسمى بالحرب والذي يحركه الانسان ايضا وهو الوحيد القادر على ان يطمس ذلك المفهوم وان يحل بدلا منه هذه الهالة من النور الالهي الذي اراده الخالق لخلقه حتى ينعموا في دنيا الواقع مثلما سينعمون في حياة الآخرة بالسلام وليس بشيء دونه.

وما دام الامر كذلك فلماذا لا نغتنم تلك النعمة التي وهبها الله لنا وانعم بها على خلقه في كل مكان من ربوع العالم الزائل ولكي ننعم به في حياة طالت او قصرت لكي نعترف بأننا عشنا حياتنا كاملة في نعيم الدنيا بعيدا عن شرورها.

ان الخالق سبحانه وتعالى يعلم ان الانسان سيدفعه ضعفه الى طريق الهلاك، طريق الحرب ولكن برحمته يأمرنا من خلال نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) ان نستجيب للسلام اذا ما اتيحت بارقة امل لطريقه تلبية لقوله تعالى (وان جنحوا للسلم فاجنح لها) صدق الله العظيم.

السلم هنا هو السلام فلماذا نلجأ في معاملاتنا الحرجة التي تصل بنا في اوقات الغضب والتيه الى طريق الحرب ولا نلجأ كما امر الله نبيه الى السلام لكي نجنب انفسنا ويلات الحروب المروعة.

انني اناشيد بني الانسان في كل مكان ان ينشروا السلام في كل وقت حتى يحيا معنا دوما، فالسلام يا بني البشر مطلوب ان يعلو صوته حتى يخرس ما دونه من اصوات مزعجة.

السلام امن وامان وحياة مستقرة فانشروا السلام ما دامت الحياة.

... عودة