لاشك في أننا عندما نجد فرصة للحوار مع إنسان مثقف، يمر الوقت سريعا دون أن نشعر به، بل نتمنى أن يسمح هذا الوقت بأن يطول الحوار ويمتد خاصة إذا كان الحوار واضحا وصريحا، يتسم بالشفافية والرؤية المستقبلية، ويتضمن التطلع إلى التقارب بين الأشقاء العرب في شتى المجالات.
هذا ما لمسته من الحوار مع سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى البلاد جمعة عبدالله العبادي، والذي تنقل بين الاقتصاد والسياسة إلى التعليم والمهرجانات الثقافية، وما تتمتع به المنطقة العربية من مميزات كثيرة تحتم على المستثمرين التوجه إلى المنطقة لتكون استثماراتهم في أمان خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية.
العبادي تحدث عن القمة الاقتصادية مؤكدا أنها عكست الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بداية من الدعوة إليها إلى ما تحقق خلالها من إنجازات كبيرة كان أبرزها المصالحة العربية فضلا عما خرجت به من قرارات مهمة ورئيسية لتعزيز التعاون العربي المشترك، لافتا إلى أنها تأتي في مصلحة المواطن العربي في المقام الأول، مطالبا الحكومات العربية بالعمل الجاد لتنفيذ قرارات هذه القمة.
وتطرق العبادي إلى الأردن وما يمتاز به من مناخ استثماري آمن ومستقر،لافتا إلى أن الاستثمارات الكويتية في الأردن تتجاوز 7.5 مليارات دولار معربا عن تطلعه لزيادة هذا الرقم.
وتحدث عما تتميز به العلاقات بين البلدين من قوة ومتانة على جميع المستويات، مشيرا إلى أن اللجنة الأردنية ـ الكويتية العليا ستجتمع في الربع الأول من العام الحالي وستعيد النظر في تفعيل وتجديد 19 اتفاقية بين البلدين في كل المجالات.
وأعرب العبادي عن فخره بأن 3000 طالب كويتي يدرسون بالأردن في حين يدرس أكثر من 16300 طالب أردني في جميع المراحل الدراسية بالكويت مشيرا إلى أنهم يمثلون أساسا طيبا للعلاقات الثنائية كما أنهم سفراء للبلدين.
وعن شائعة صدور بعض الشهادات المزورة من بعض الدول أكد العبادي أن هناك معايير صارمة لتنظيم عمل الجامعات الحكومية والخاصة الأردنية لا يمكن بأي حال تجاوزها لأن التهاون يضر المملكة قبل غيرها، كما تطرق الحوار الذي حضره المستشار الثقافي بالسفارة سيف الرواجفة إلى التبادل الثقافي بين البلدين.
https://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/43237/08-02-2009-