د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

خالد عبداللطيف: التلفزيون الرسمي مكبّل ولن نطلب منه أكثر من طاقته

كاتب مسرحي مخضرم يعشق الكويت ويرفض ان يقضي شهر رمضان في بلد غيرها لانه مرتبط بعادات وتقاليد اصيلة منذ صغره انه د.خالد عبداللطيف الذي التقته «الأنباء» لنعرف منه رأيه في الاعمال الدرامية على القنوات الفضائية وسبب ادائه لدور الجد في مسرحية «للصبر حدود» ومستوى الاعلام الكويتي والعديد من الامور التي جاءت في هذه السطور.

ماذا يعني شهر رمضان الكريم بالنسبة لكم؟
شهر تسوده الرحمة والتواصل والألفة بين الناس، هذا على الجانب الاجتماعي، وعلى الجانب الروحي هو وقت للتأمل والتفرغ للعبادة إذ نجد الناس في هذا الشهر الكريم يكثرون من العبادات فهو شهر له خصوصية سواء على المستوى الروحي الوجداني او على المستوى الاجتماعي، حيث يتزاور الناس سواء على المستوى العائلي او ما يقوم به الرجال في لقاءاتهم في الدواوين.

د.خالد بدأنا حديثنا بالعموميات تمهيدا للدخول في الخصوصيات، هناك فرق بين رمضان في الوقت الحاضر ورمضان ايام الستينيات، ما جعل رمضان في وقتنا الحالي لا يحمل نفس الذكريات التي يحملها رمضان ايام الستينيات، فما هي الذكريات التي يحملها خالد عبداللطيف عن رمضان الستينيات؟
رمضان زمان يرتبط بالطفولة، والطفولة لها خصوصيتها ولها ألعابها ولها نشاطاتها المختلفة عن مرحلة الشباب ومرحلة الكبر، فدائما الانسان يحن للماضي لان الماضي بالنسبة له هو الطفولة وهو الشباب، فمن المؤكد ان الحياة كانت أبسط، وكان النشاط وهناك الألعاب الشعبية التي نقوم بها مثل «حلة» وما الى ذلك، لكن الحياة كانت بسيطة وايقاعها بطيئا مما يجعل الوقت يمر ببطء، بالتالي كنا ننام في فترة مبكرة من الليل ونستيقظ لتناول السحور فنتسحر ونصلي الفجر وننام ثم نستيقظ للذهاب الى المدرسة، ولكن الآن من المستحيل ان ننام ثم نستيقظ فنتسحر لنعود الى النوم مرة اخرى فنواصل السهر الى وقت السحور ثم نصلي الفجر ثم ننام، الآن هناك متغيرات كثيرة فهناك التلفزيون الذي استحوذ على معظم اوقات الناس فنجد حرص المحطات وحرص المنتجين على تقديم أحسن ما لديهم في هذا الشهر لانه شهر متابعة وشهر مشاهدة، وبالتالي تغيرت الظروف وتغيرت وسائل التسلية في هذا الشهر.

هل كان في رمضان زمان بعض العادات التي تحافظون عليها دائما كفرقة مسرحية؟
نعم بالتأكيد، كنا نجتمع في مقر الفرقة المسرحية، حيث كان يعتبر بمنزلة الديوانية، كل ليلة نلتقي ونقدم عروضا في ليالي رمضان بعد صلاة التراويح يوميا، بينما الآن لا تقدم عروض في رمضان بل في فترة العيد.

هل كانت هذه العروض تختلف عن العروض المقدمة في باقي اشهر السنة؟
لم تكن تختلف، فهي عروض عادية لمسرحيات جماهيرية وكان الاقبال عليها عاديا، ولكن الآن تغيرت عادات الناس في المشاهدة، فأصبحوا لا يقبلون على المسرح في رمضان، ولا اعرف السبب، هل المنتجون هم من عودوا الناس او ان الجمهور هو الذي ارغم المنتجين على تغيير مواعيد العروض، فالآن المتفرج يريد المسرح في اوقات الاعياد والعطل وفي نهاية الاسبوع، اما قديما فكانت المسرحية تعرض طوال الاسبوع.

تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )

https://www.alanba.com.kw/ar/art-news/34110/14-09-2008-

إقرأ أيضا