الكلمة الطيبة
(ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء).
تلك هي الكلمة الطيبة وذلك إسلامنا الذي يطالب بتواجدها في نفوسنا وفيما بيننا وأن تكون هي لغة حوارنا، الكلمة الطيبة هي أساس اللغة التي أمرنا بها الله عز وجل ليس فقط في الإسلام بل في جميع كتبه السماوية أمر بها الرحمن الرحيم بأن الطيبة هي أساس معاملتنا مع الآخرين.
الطيبة والطيبون والمطيب وغيرها من مفردات تشتق من كلمة واحدة «طيب» التي تعني من المعاني العذبة العديد والكثير فهي الحنان والحسن والأخلاق والحمد والشكر والحب، ما أجملها من معان عندما نغرسها في نفوسنا قبل حديثنا، فمتي غرست تلك القيم في ذاتية الإنسان جعلت أخلاقه وكلماته وصفاته تأتي من الطيب ليصبح كلماته تندرج من الكلمة الطيبة.
تمهل وأعط لنفسك بعض الوقت للتفكير في سؤال واحد لا ثاني له: كيف سيكون العالم إذا أصبحت العلاقات والحوارات تنبع من الكلمة الطيبة؟
ما أجمل التفكير والتخيل في دنيا الطيبة! وما أعذب الحوار مع الآخرين عندما تشمل كلماته ومفرداته من الكلمات الطيبة! وما أسمى الروح بأن تعيش على الدوم في روحانية الطيب!
عفوا لمن يظن أن الطيبة ضعف! بل هي سلوك يصعب على العديد أن يصل إلى تلك الدرجة من الطيبة! نعم، فمن يمتلك قلبا طيبا ويتحاور بكلمات طيبة وتنبع تصرفاته من الطيبة نجد أنه يوصف في هذا الزمن بأنه ضعيف الشخصية وقد يقول البعض إنه لا يمتلك شخصية بالأساس، ومن هذا وذاك تكون الإجابة لهؤلاء هي قول الله عز وجل «كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء».
مسك الختام: إذا كانت بصمة إصبعك تثبت هويتك «الشخصية» فبصمة لسانك تثبت حصاد تربيتك ورقي أخلاقك.
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا