د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الحوطي: الفضائيات الخليجية لم تعكس «عظمة رمضان»

رئيسة حملة كوغر دنرمين الحوطي


الحملة تهدف إلى رصد مدى الالتزام الإعلامي للفضائيات الخليجية خلال شهر رمضان
أكدت رئيسة حملة «كوغر» لتعظيم رمضان، الدكتورة نرمين الحوطي، ان الفضائيات الخليجية «لم تكن بالمستوى الاعلامي الذي يليق بقدسية وعظمة شهر رمضان المبارك، حيث كانت نسبة المواد الدينية والمتعلقة بهذه المناسبة الدينية متدنية جدا، مقابل بث مواد إعلامية مسيئة للاسرة الخليجية، لا تعبر مطلقا عن الصورة الحقيقية للكيان الاخلاقي المحافظ الذي تتميز به الأسرة والبيت الخليجي»، مضيفة ان «الإسفاف كان واضحا في بعض البرامج المنوعة وبرامج المسابقات، والذي اعتمد في بعض الاحيان على تحريك الغرائز من قبل بعض المذيعات، من دون احترام وتعظيم لهذا الشهر الفضيل».وقالت الحوطي في ختام أعمال حملة «كوغر» لتعظيم رمضان السنوية، التي تهدف الى رصد مدى الالتزام الاعلامي للفضائيات الخليجية بتعظيم شهر رمضان، ان نتائج وملاحظات الحملة لهذا العام «تم على أساس ليس فقط ما تم رصده من قبل أعضاء الحملة، بل أيضا من خلال توزيع الاستبيانات على مختلف الفئات العمرية من المشاهدين والمتابعين لمختلف القنوات الخليجية فيما يخص البرامج والمسلسلات المقدمة أثناء شهر رمضان، بالاضافة الى الرصد اليومي لمختلف الآراء النقدية والتحليلات التي حفلت بها الصحف الخليجية، والتي جميعها كانت الأساس الذي فيه تم رصد العديد من السلبيات التي يجب على المسؤولين تفاديها وعدم تكرار الوقوع بها، من أجل ان تكون الفضائيات الخليجية من أكثر وسائل الاعلام العربية احتراما وتقديسا لهذا الشهر الفضيل».

وأوضحت الحوطي أن «أهم السلبيات التي تم رصدها هي كالتالي:
 
1- البرامج الحوارية خلت للأسف من روح شهر رمضان، والتي من المفترض أن تكون موادها الاعلامية تنصب على كل ما يتعلق بعظمة وقدسية هذا الشهر، حيث خلت من الروح والقيم الاسلامية والعادات والتقاليد المحافظة، والتي تتناسب وهذه المناسبة المقدسة.

2- المسلسلات المقدمة للمشاهد بنيت على تجارب شخصية وفردية من الكاتب والمؤلف، وابتعد كل البعد عن الروح الاجتماعية والقيم الإسلامية والنبيلة للمجتمع الخليجي. بل وجدت الحملة عند رصدها للمسلسلات أن أغلبيتها تناولت حالات فردية شاذة عن المجتمع الخليجي، ولا تمت بأدنى صلة للمجتمع الخليجي، حاول مؤلفها ومخرجها ايهام المشاهدين العرب بأن هذه الحالات الشاذة هي من طبيعة المجتمع الخليجي. كما أن البعض الآخر من المسلسلات قامت فكرته على منطق الاستخفاف بالمشاهد في بعض القضايا المهمة، وتقديمها بصورة سطحية ومشوهة لا تتناسب والمبادئ الخليجية المحافظة.

3- كانت نسبة البرامج الدينية بالفضائيات الخليجية نسبة متدنية جدا، لا تتناسب إطلاقا وعظمة هذا الشهر الفضيل. واقتصرت في بعض الاحيان على برنامج أو برنامجين يتم تقديمهما قبل الافطار ويعادان ليلا، واعتمدت على السرد دون الابتكار والتجديد لنوعية البرنامج، ليتم بعدها بث المواد الهابطة في إشارة واضحة الى عدم وجود سياسة إعلامية لتعظيم واحترام مشاعر الاسرة الخليجية في هذا الشهر الفضيل.

4- كان هناك إسفاف كبير جدا في بعض برامج المسابقات التي تقدمها بعض المذيعات، حيث تركز أداؤهن على الحركات والضحك المبني على اثارة الغرائز، من دون احترام لعقلية الاسرة الخليجية المحافظة، ومن دون ادنى اعتبار لحرمة الشهر الفضيل.

5- كان هناك تركيز على بث المواد الاعلامية المنوعة والسطحية في فترة ما بعد الافطار، وفي فترة صلاة القيام يتم بث برامج المسابقات وإعادة لبث المسلسلات المسيئة للاسرة الخليجية، في سياسة واضحة لمحاولة اشغال الاسرة الخليجية بهذه المواد وإبعادها عن ممارسة الشعائر الرمضانية، واكتساب الاجر في هذا الشهر الفضيل.

6- لم يكن هناك اهتمام بالعشر الاواخر من الشهر الفضيل، حيث استمرت القنوات، باستثناء محطات قليلة جدا، في نفس سياستها الاعلامية، من دون ان تهتم بالعشر الاواخر وتبث برامج ومواد خاصة بهذه الشعيرة، تعكس مدى احترامها لهذا الشهر وشعائره.

7- كان التزام الفضائيات الخليجية الحكومية، أكثر من الفضائيات الخاصة، فيما يتعلق باهتمامها ببث مواد إعلامية دينية وجادة تناسب الاسرة الخليجية بهذا الشهر، وفيما يتعلق بالتقليل من برامج المسابقات المعتمدة على اثارة الغرائز والاسفاف». وطالبت الحوطي وزراء الاعلام الخليجيين «بإصدار توجيهاتهم بأن تكون البرامج والمسلسلات المقدمة في شهر رمضان مراعية ومتناسبة مع هذه المناسبة العظيمة، وان يتبنوا تمويل الاعمال الخليجية المشتركة، التي تبين عظمة الشهر الفضيل، وتبرز القيم والمبادئ والصورة الحقيقية للكيان الاسري الخليجي، وان يتصدوا بكل قوة في اجتماعاتهم المقبلة الى أي مادة إعلامية تسيء الى الاسرة الخليجية أو تجرح مشاعر الخليجيين، أو لا تتناسب مع حرمة الشهر الفضيل، سواء بعدم تمويل هذه المواد الاعلامية، أو منع عرضها على الفضائيات الخليجية، حفاظا على الهوية الاسلامية والخليجية المحافظة لهذه الفضائيات».

PDF

إقرأ أيضا