د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

يا ريتها.. كانت جبلة

بقلم : نرمين الحوطي

في مساء الخميس الماضي ذهبت لحضور مسرحية «نيو جبلة»، وكنت واحدة من الكثير من المتشوقين لرؤية مسرح يذكرنا بالماضي الجميل والعصر الذهبي الذي كان، ومازال في خبر كان، فلم أجد جبلة ولم أجد مسرحا.

عفوا، بعيدا عن المصطلحات الدرامية والعبارات المسرحية المقعرة، ستكتب سطور مقالتنا بلغة الجمهور المتعطش لمسرح السبعينيات، ما شاهدناه في «نيو جبلة» ما هو إلا ورشة مسرحية وليس بمسرح!

أسئلة سأطرحها على المؤلف وليس المخرج! مع العلم أن المخرج هو من ينتقد ويسأل بعد عرض المسرحية ليناقش وينقد في رؤيته الإخراجية للعرض؟! ولكن في تلك الورشة المسرحية «نيو جبلة» ستطرح الأسئلة على المؤلف وليس المخرج الذي كانت رؤيته الإخراجية تنتمي للصبغة الفرنجية مما جعل العرض لا يمت بصلة لجبلة! ولا يمت للتيمة بصلة التي على ما أعتقد بنى عليها المؤلف نصه!

٭ قام العرض بالتكرار الممل على نقطة «الأصل والفصل» وهذا ليس بعيب، لأن الكويت ليست الدولة الوحيدة التي تمتلك ومازالت العديد من الأسر التي تبحث وتدقق عن الأصل والفصل عندما يتقدم رجل للزواج من ابنتهم، فهذا عرف متواجد في العديد من الدول سواء على الصعيد العربي أو الأجنبي، فهل مشاكل مجتمعاتنا أصبحت مقتصرة فقط على الأصل والفصل أستاذنا المؤلف؟ بل هل بنات جبلة وأهل جبلة متكبرون كما وصفتهم من خلال شخصياتك في ورشة مسرحيتك؟ عفوا أستاذي المؤلف، أعتقد أن شخصكم الكريم لا يعرف أهل جبلة؟ فلا تبني أفكارا ومعتقدات غير صحيحة أتت لك من طابع أو سمة لشخصية محددة وقمت بتعميمها على أسر كريمة تحمل الصفات الحميدة ويشهد بها إلى الآن؟ فأهل الكويت جميعهم وليس أهل جبلة فقط، هم أهل التواضع والرقي.

٭ على الداوم في كتاباتكم السابقة وها نحن في «نيو جبلة» تركزون على قمع أهل الكويت للخدم وتسلطهم عليهم وعدم احترامهم وتحميلهم الكثير من أعباء العمل في المنزل وعدم إعطاء حقوقهم! قف كلماتك أستاذنا! قد تكون بعض الشخوص ولكن ليس الكل كما تراها سطوركم! نعم أوافقك بأنه توجد بعض الحالات ولكن لا أقوم ببناء نص تكون عقدته وحبكته هي قمع أهل الكويت للخدم! ليس الحالات الفردية هي التي نقوم بتعميمها لتكون حقيقة خيالية!

٭ مسك الختام: ما أمتعنا في الورشة المسرحية هو تواجد الجمهور الكويتي بأناقته ورقيه، ذلك ما يحسب لـ«نيو جبلة» بأنه أظهر جمهور الكويت المتذوق والعاشق لـ«أبو الفنون»، وما أمتعنا أيضا أن نرى طلة أحد رواد ومؤسسي المسرح الكويتي الأستاذ سعد الفرج، وما أثلج صدورنا ظهور المبدع عبدالرحمن العقل والفنانة زهرة الخرجي.

وأخيرا أبدع الفنان عبدالله الخضر وهذا ليس بجديد عليه، ولابد أن نشكر المخرج جوليان ويبر على ما أضافه من رقصات تعبيرية هندية ولا موتينية التي لم نعرف توظيفها الإخراجي في نيو جبلة!

https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2019/12/12-12-2019/13.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا