د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

خمسة.. سياحة!

بقلم : نرمين الحوطي


قبل أن أبدأ بإضاءة مقالتنا اليوم وجب علينا أن نسلط الضوء على الهدوء النفسي والنسبي لكل من:

٭ الجمعيات والمراكز الخاصة للأغذية... نشكر جميع المسؤولين عليها سواء أكانت التجارة أو البلدية أو اتحاد الجمعيات الاستهلاكية أو المطاحن الكويتية أو غيرها من مؤسسات حكومية خاصة «بالمأكل والمشرب» لما قاموا به من مجهود علي مدار أربع أشهر ومازالوا يعملون بجهد ملاحظ، والنتيجة غرس الطمأنية في نفوس المواطن والمقيم... وهذا ما نلاحظه الآن في سلوك المستهلكين بعد أن أطمئنوا بأن كل شيء متوافر بالنظام والتباعد واتباع الإجراءات الوقائية الصحية... وهذا ما أصبحنا نشاهده بالعين ونلمسه أيضا من سلوكنا وسلوك الآخرين.

٭ الجهات الأمنية... بكل مسمياتها وجهاتها... نعم كفيتوا ووفيتوا ونخص بكلمتنا اليوم رجال «الإطفاء» وما يقومون به من أعمال خاصة من توزيع الأدوية على مرضانا الله يشافيهم ويعافيهم... في بداية الأزمة كان توزيع الأدوية يستغرق ما بين 48 و72 ساعة... أما اليوم ومع الهدوء النفسي والتدريب على كيفية التوصيل والطلب أصبحت الأدوية تصل الى مرضانا في أقل من 24 ساعة... عساكم على القوة يا رجال أمن الكويت.

٭ الصحة: أبناء وزارة الصحة بكل مسمياتكم ووظائفكم شكرا من القلب لكل ما تقومون به من جهد وعمل وتطوير من أجل سلامتنا وسلامة الآخرين.

٭ السياحة: هي إضاءة مقالة اليوم... كلماتنا لن تكون عن المسؤولين عنها، ولكن سطور مقالتنا تسأل المسؤول عن هذا القطاع: ما خطتكم للسياحة لعروس الخليج؟ حان الوقت لأن ينظر في هذا الملف بدقة ووجود حلول جذرية وليست أفكارا! للكثير من الأمور التي تتعلق بسياحة الكويت، وبالأخص في هذه الآونة COVID-19... الكل يعلم أن العديد من المواطنين والمقيمين لا يمتلكون إلا مساكنهم ورواتبهم «اللهم لا حسد لمن يمتلك غير هذا... عليهم بألف عافية»... ولكن حروف مقالتنا تسلط الضوء على الفئة التي لا تمتلك متنفسا للخروج والمتعة والتسلية من أجل أطفالهم ومن أجلهم أيضا إلا الأماكن العامة كالشواطئ والحدائق والنوادي البحرية وغيرها من أماكن تملأ الكويت ولكن دون تخطيط سياحي لها، ومن هنا تبدأ «خمسة سياحة»!

لاحظ الكثير منا في الآونة الأخيرة الازدحام على الشواطئ، والبعض قام بالانتقاد السلبي وليس الإيجابي، فمن خرجوا إلى الشواطئ فعلوا ذلك للبحث عن متنفس لهم ولأسرهم لأنه ليس لديهم البديل.

المشكلة ليست في رواد الشواطئ، القضية تكمن في التقنين! وهذا الشيء في أيدي المسؤولين عن السياحة، بأن يضعوا آلية لذلك ويقوموا بتدريب الرواد على هذا، وهذا الشيء لا يقتصر فقط على الشواطئ فالكويت تمتلك الكثير من أوجه السياحة من الممكن تفعيلها وفق الإجراءات الوقائية والصحية... متى يحدث هذا إذا كان لدينا خمسة سياحة!

مسك الختام: المشورة لقاح العقول... ورائد الصواب والمستشير على طرف النجاح... واستشارة المرء برأي أخيه من عزم الأمور وحزم التدبير... الجاحظ.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2020/07/02-07-2020/11.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا