La Perle
هو عرض مسرحي بما امتلكه من الأضلاع الثلاثة للمسرح «نص.. جمهور.. ممثل» ذلك هو المسرح وتلك هي La Perle وهذا هو المخرج العالمي المبدع فرانكو دراغون.
حالفني الحظ بأنني شاهدت العرض مساء الخميس الماضي في دبي على مسرح أنشئ خصيصا لهذا العرض في منطقة مجموعة الحبتور، كلماتنا اليوم لن تقوم على سرد للعمل وسطورنا اليوم لن تخوض بالنقد لعرض يفوق بأن ينتقد لما حمله من الكثير والعديد من الابداعات المتميزة سواء على صعيد الاضاءة.. الديكور.. الأزياء.. المؤثرات الصوتية والاضائية.. أداء الراقصين والممثلين.. وغيرها من عناصر العرض المسرحي المتميز، La Perle هو نقلة جديدة مبتكرة في عالم المسرح الغنائي.
كلماتنا اليوم تحاكي البعض ولن نخص بل نطرح ما شاهدته في دار العرض الخاص ل La Perle ليصبح نبراسا يقتدي به الآخرون في كيفية انتقاء واختيار العروض المقدمة في دور العرض الأخرى، سطورنا لا تقتصر فقط في الاختيار والانتقاء بل في كيفية استقبال الجمهور وغيرها من نقاط لابد أن توضع في عين اعتبار الآخرين وأن يطلعوا أو يذهبوا لـ La Perle لكي يتعرفوا على ما هو المسرح وما هي آليته؟
عندما عزمنا أنا وأصدقائي للذهاب لم تكن وليدة مصادفة وانما كانت توجد العديد من المواقع الالكترونية تعلن عن هذا العرض العالمي وعن تواجده في دبي في تلك الفترة بل بعض المواقع قامت بالاعلام المختصر عن الفكرة وكيف أعد له بإيجاز اعلامي يحوي العديد من المعلومات سواء عن العرض أو ما قدمته مجموعة الحبتور لتقديم هذا العرض بتلك الصورة ذلك هو الاعلام والاعلان الذي ينقص العديد من مسؤولي دور العرض في وطننا العربي.
بعد معرفتنا للتاريخ والوقت قمنا بالدخول للموقع الذي يتم من خلاله الحجز للتذاكر فوجدنا أن العرض مقام على فترتين «7 ـ 8» والأخرى «9 – 10» مساء أي اعطاء فرصة للمشاهد للاختيار الوقت المناسب له، أما حجز الأماكن فوجدنا أن المنظمين قاموا بتقسيم المقاعد ما بين vip والذهبي والفضي، الأول بـ 1800 درهم والثاني بـ 1200 والأخير بـ 600 درهم مع العلم أن فئة الفضية كانت تأخذ المساحة الأكبر في المقاعد لاعطاء الفرصة لمن يرغب هو وأسرته بالذهاب ولا يكون عليه عبء مادي مع العلم أن العرض يقدم من قبل شركة خاصة وليست حكومية أي الربح المادي لابد أن يكون في الدرجة الأولى، ولكن ما قامت به مجموعة الحبتور بأن جعلت الفن وتذوق الثقافة رسالتهم الأولى والأخيرة وما قاموا به هو الفن من أجل الفن، تلك الرسالة التي لا يدركها العديد من المسؤولين عن الثقافة والفنون في أوطاننا العربية !
أما الاستقبال والدخول للعرض فالجميع سواسية، ولا يوجد مدخل لكبار الشخصيات ولا مواقف للمسؤولين الجميع يقوم بإنزال أسرته أمام باب المسرح ومن ثم يذهب ليوقف مركبته في المكان المخصص للمركبات ومن ثم يأتي ليدخل مع أسرته من باب واحد يجمع الكل لا فرق بين فئة وأخرى وبين فرد وآخر، الكل سواسية في عالم الفن وتذوق الثقافة، ذلك هو مبدأ وأساس الثقافة وحضارة الشعوب اللذان تناسهما البعض الى أن جعلوا الثقافة والفنون سلعة تباع لمن يدفع أكثر، وهذا ما هو الا قتل للحضارات من البعض ولكن ما شاهدناه بالأمس وقدم لنا من خلال La Perle أعطى لنا الأمل في أن شمس الثقافة باقية للجميع وما زال هناك البعض ممن يدافعون عن بقائها.
٭ مسك الختام: لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة الا عندما يتعلم كيف يفكر.. كونفوشيوس.
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا