عجباً لكم!
عجبا لبعض أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية لما قاموا به من تصريحات حول قضية «عدم توظيف الوافدين وإنهاء عقودهم»، كما لو أنها وليدة الصدفة مع العلم بأن تلك المعضلة لم يقم بها إلا من يدلون اليوم بالتصريحات التي تظهرهم وكأنهم رافضين ومتفاجئين من نسبة العاملين في الدوائر الحكومية والمضحك أن كلا منهم يلقي التهمة على الآخر!
عجبا يا من تصرحون وتنادون وتتذمرون وتلقون التهم على بعضكم البعض، قضيتكم غرست جذورها منذ أزمنة واستمرت وتكاثرت إلى أن أصبحت إرثا ممن سبقوكم يتوارثه كل مسؤول جديد ويقوم بزيادته لا بإنقاصه، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا ضاعفتم في ازديادهم داخل دوائركم ومكاتبكم أثناء تواجدكم ولم تحدوا من تلك الزيادة؟
عجبا على رئيس الخدمة المدنية وكل من سبقوه فأنتم العين الساهرة والمحاسبة لأجهزة الدولة أين أنتم من تلك الزيادة؟ أين قوانين الخدمة وتنفيذها وتفعيلها في الجهات الحكومية؟ كيف تفاقمت تلك النسبة في الدوائر الحكومية دون اعتراض منكم؟ لماذا تتم موافقتكم على المهمات الرسمية لبعض المسؤولين لاستقطاب موظفين من الخارج؟ وكيف تمت ترقية الموظفين الوافدين لمناصب قيادية مع العلم بأنهم عقود وليس توظيفا دائما وثابتا؟
عجبا لمن صرح وقال ان حل تلك القضية سيأخذ أعواما عديدة مع العلم بأن من صرح بذلك عندما أراد أن يحل قضية التموين وحصر المتوفين وإعطاء نسبة دقيقة للمستفيدين من أهل الكويت أخذت شهورا عدة وليس أعواما، فهل يا من قمتم بالتصريح أليست لديكم معلومات كافية مدرجة لدى أجهزة الدولة لإنهاء عمل الوافدين في الدوائر الحكومية أم ما هي المعضلة لتكون أعواما؟
عجبا لمن يتذمر من الوافدين ويعارض تعيينهم في الدوائر الحكومية ونجد مديرين مكاتبهم ومستشاريهم منهم وليسوا منا؟
عجبا من بعض أعضاء السلطة التشريعية والتنفيذية الذين يطالبون بعدم توظيف الوافدين وهم أول من يذهبون للدول العربية لاستقطاب الخبرات والمستشارين «على حد قوله في الكتب الرسمية.. والله من وراء القصد» واليوم نجده أول المستنكرين من توظيف الوافدين!
عجبا لمن يلقى التهم على الآخرين مع العلم بأن 90% من إدارة الشؤون المالية والإدارية في وزارته جميعهم من الوافدين!
مسك الختام: همسة عتاب لكل من أخطأ في حق الكويت وشعبها عجبا لكم هل قوانين بلادكم توافق أن نعمل في دوائركم الحكومية؟
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا