Kuwait 324
ها هي ذكرى «الثاني من أغسطس» تحل علينا في عامها السابع والعشرين بكل ما تحمله من آلام وذكريات مؤلمة للشعب الكويتي وها نحن اليوم نحيي ذكرى شهدائنا وأسرانا الذين سيبقون أحياء في ذكرانا ونبراسا لتحرير الكويت من الغزو الغاشم.
برغم الألم والحزن الذي يمكث في قلوب الكويتيين والعديد من الشعوب العربية والعالمية إلا أن الكويت باقية بأملها ومقاومتها وبرجالها، تلك هي عروس الخليج باقية بصقورها الذين قاوموا بالأمس مدافعين للحاضر لبناء مستقبل زاهر وباهر لأجيالنا.
الثاني من أغسطس 1990 لم تكن المحنة الأولى للكويت وليست بداية مقاومة صقورها، فكم من محنة قبل وبعد واجهتها الكويت ووقفت شامخة مقاومة بصقورها لتبقى منارة السلام والحرية للعالم بأكمله، تلك هي الكويت وهؤلاء هم رجالها الذين يضحون بحياتهم من أجل رفعتها وأمنها ومازالوا تحت قيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، الحارس الأول على أمن الكويت وأمانها وهاهم صقوره ساهرون على استقرارها والحفاظ عليها لتبقى للعالم واحة الأمن والأمان.
324 شهرا مرت على ذكرى الاحتلال الغاشم وها هي الكويت تمضي في مسيرة نهضتها مطمئنة مستقرة، فها نحن نرى المشاريع النهضوية تسير وفق خطط تنموية آنية ومتوسطة وطويلة المدى إمعانا في تحقيق رؤية صاحب السمو الامير لجعل الكويت مركزا ماليا عالميا يجذب اليه الانظار ويتحقق هذا بجهد رجال أخذوا من العبر الكثير وتحلوا بالحكمة في التعامل مع الظروف ايا كانت ويتحلون بحزم المسؤول والقائد وحنان الاب الانسان تحت قيادة والدنا صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه المعروف بأنه قائد الانسانية حول العالم.
سبعة وعشرون عاما على ذكرى الاحتلال الغاشم وإحياء لملاحم رجال ونساء المقاومة الذين ضحوا بنفوسهم وأرواحهم دفاعا عن وطنهم وبرغم من هذا العمل العظيم إلا أننا نمتلك رجالا ما زالوا على قيد الحياة يقاومون يوميا بأرواحهم من أجل أمن وأمان الكويت وشعبها.
مسك الختام: «أسأل المولى تعالى لكم كل التوفيق والسداد، وأن يحفظ وطننا الغالي، ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء وأن يرحم شهداء الوطن الأبرار، ويتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته» - من الكلمات الخالدة لسيدي حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه (الأحد الموافق 4/6/2017).
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا