د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الفن للفن

بقلم : نرمين الحوطي

«الفن للفن..» بهذه الجملة أجاب المطرب العالمي سعد المجرد عندما سأله الإعلامي والمذيع مصطفى الآغا في برنامجه «صدى الملاعب»: غناؤك للفن أم لقضية؟ فأجابه: الفن للفن.

ذلك هو أساس الإبداع بأن يقام فنك من أجل الفن، وعندما يقام على هذا الأساس سيتبلور فنك إلى قضية، ذلك هو الإبداع، فمن يبحث عن قضية ليحاكيها سيحجم من فنه وإبداعه ويكون فنه لفترة وقتية لحين انتهاء القضية التي ينادي بها، أما من يحاكي الفن للفن فستكون قضيته مدى الأمد مرسخة في صفحات الفن، من؟ ومتى؟ وأين؟ يقدر كل منا أن يأخذ من فكرتها ويقوم بتوظيفها لأي مكان ولأي زمان؟ ذلك هو الفن للفن.

مثلا في 2015 عندما أذيعت أغنية «المعلم» لاقت صدى مبهرا، وخلال أسبوعين من إطلاقها كانت المشاهدة تفوق 20 مليونا، وها نحن في 2022 لنفس الأغنية التي تعدت المليار مشاهدة ومنها توج الفنان «سعد المجرد» أول فنان مغربي عربي أفريقي يتخطى المليار مشاهدة على موقع «يوتيوب»، ومن منطلق الفن للفن وبعد حصد «المعلم» لأكثر من مليار مشاهدة من المتوقع أن يدخل اسم «سعد المجرد» موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول فنان مغربي عربي أفريقي بلغت عتبة المليار مشاهدة.

أهنئ المبدع «سعد المجرد» على هذا النجاح الذي يستحقه ليس فقط على أغنية «أنت معلم» بل على جميع أغانيه التي يقدمها من منطلق الفن للفن، بالفعل عندما تقوم بسماعها سوف تجد المزج بين الإيقاعات العربية والخليجية وايقاعات بلاد المغرب بطريقة مبدعة، مزج الفن للفن فيه صعوبة وبالأخص الموسيقى، بل نجد أن بعض الأغاني توجد بها أيضا إيقاعات غربية تم توظيفها بتناغم مع الإيقاعات الأخرى حتى الكلمات، فبعض الأغاني لـ «سعد المجرد» وهي كثيرة يدمج بها العديد من اللهجات واللغات بطريقة لغوية موظفة من أجل مخاطبة العالم بلغة الفن للفن بكل لغات العالم وبجميع لهجاتها، أما إذا قمنا بالتفكيك والتحليل الدرامي «للكليبات» الأغاني وكيفية تقديمها؟ باختصار شديد جميعها قدمت على أساس الفن للفن.

٭ مسك الختام: كنت أتمنى من البعض وهم كثيرون بأن يقوموا بتهنئة الفنان «سعد المجرد»، كونه أول فنان مغربي عربي أفريقي يبلغ عتبة المليار مشاهدة، ولكن للأسف البعض قاموا بالنقد الشخصي، وهذا أضعف أنواع النقد.. ومثل ما قال أهلنا: «الغيرة سبايب».

 

Nermin-alhoti@hotmail.com
 
 
 https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2022/06/15-06-2022/17.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا