د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

على أمل

منذ أيام قامت ««Social Media» بتسليط الضوء على «سوق الأحمدي» المهجور والذي أصبح أطلالاً لتاريخ الكل يعلم عن أهمية وقيمة ذلك السوق في تاريخ الكويت ونفوس أهلها، عشرة أعوام وذلك الصرح التاريخي كغيره لم ينته، إن كان بترميمه أو بنائه، وتبقى النتيجة «محلك سر».

«فلاشات» اليوم لا تقتصر فقط على «سوق الأحمدي»، بل قضيتنا اليوم تحمل في عباءتها الكثير من المباني المتكدسة في بلادنا لم يتم الانتهاء من ترميمها أو إكمال بنائها والسبب: لا يعلمه أحد!

على سبيل المثال لا للحصر: مبنى معهدي الدراسات الموسيقية والفنون، أنشئ منذ عام 1987، أي قبل الغزو الغاشم بثلاثة أعوام، وإلى الآن «محلك سر»! مساحة كبيرة تحمل عليها العديد من المباني غير المتكاملة، والكل يعلم بوجود ذلك المبنى ورغم مرور أكثر من ربع قرن لم ينته بناء المعهدين!

إذا قمنا بحصر المباني التي شُيدت منذ أكثر من عشرة أعوام، سنجدها «محلك سر»! هي ليست نظرة تشاؤمية، بل هي الحقيقة المعيشة، الأسئلة التي تطرح نفسها من تلك المباني ومن الأناس الذين يحلمون بتواجد تلك المباني منذ أعوام: أين وزارات الدولة عن تلك المباني؟ أين وزارة التخطيط؟ هل تلك المباني تُرسم على الورق وعند التنفيذ تقتصر فقط على الحلم؟ أين دور الرقابة عن تلك المباني سواء أكانت أثرية أو مباني تحتاج اليها أجهزة الدولة؟ ألا يوجد وقت زمني لإنهاء أي مشروع؟

٭ مسك الختام: قضيتنا لا تنحصر في سوق الأحمدي ومعهدي الدراسات الموسيقية والفنون، إضاءتنا كشمس نورها ينبعث كل يوم من الكثير من المباني المنشأة والمتوقف عن ترميمها وإنهاء بنائها، في كل صباح نشاهدها ونحلم متى نراها حقيقة.


Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2022/07/27-07-2022/08.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا