بقلم : نرمين الحوطي

الصيف له ما يميزه لي وللكثيرين «الذين لا يسافرون خلاله»، بأننا نتمكن نوعا ما من مواكبة الدراما العربية ومشاهدة الكثير من المسلسلات، التي نستمتع بها، ونعيش معها المتعة الدرامية، ومنها مسلسل «منعطف خطر» من تأليف محمد المصري «معالجة درامية وسيناريو وحوار»، كما شارك في الكتابة أيضا أحمد جودة، وأخرج العمل سدير مسعود.

مختصر قصة المسلسل الذي ما زلنا نتابع أحداثه على منصة «الشاهد»، تكشف المباحث عن جثة «سلمى الوكيل» الـ«Influencer» والتي يتابعها مئات الآلاف على تطبيق «Tik Tok»، أين يكتشفون جثتها؟ في مركبة «خالد يحيي» المرشح لرئاسة ناد جماهيري وابن أحد الأعضاء السابقين في مجلس الشعب، وتقوم المباحث بتكليف المقدم «هشام» بالتحقيق في القضية التي تصبح قضية «رأي عام»، مما تكشفه المباحث من أحداث وقضايا وكم من الفساد أثناء التحقيقات، ومازلنا متشوقين لمعرفة من هو قاتل «سلمي الوكيل»؟

إلى أن تنتهي أحداث «منعطف خطر» كدراما سيبقى لنا صدى أجراس الخطر الذي يدق في مجتمعنا من خلال ما قدمه المسلسل من معالجة درامية واجتماعية لما يواجه أبناؤنا ومجتمعنا من خطر، سواء أكان سوء تربية أو سوء الأجواء التي تسود في أجوائنا الاجتماعية، ومن هذا وذاك تبقى إضاءتنا التي أثيرت عبر أحداث المسلسل وهي «النوادي» ومدى خطورتها على مجتمعنا، إذا لم تكن تحت السيطرة الأمنية والاجتماعية أيضا.

قد تختلف الحيثيات وتختلف الأشكال، ولكن يبقى المسمى «الترفيه» تلك هي إضاءتنا اليوم في مقالنا، مسمى الترفيه يندرج تحته العديد من الأنواع أهمها النوادي الصحية، قد يكون في مجتمعنا «الكويت» لا توجد نواد بالمعني الذي أشارت له أحداث «منعطف خطر»، ولكن الخطر واحد وهو «المراقبة الأمنية» على تلك الأمكنة، فكثيرا ما نقرأ ونسمع عن جرائم حدثت في النوادي الصحية على سبيل المثال لا للحصر: وفاة.. مخدرات.. خمور.. مشاجرات وغيرها من أحداث تحدث في أغلبية النوادي الصحية وتغلق ملفاتها أمنيا دون معرفة الجاني، ويستمر بعضها في العمل دون مراقبة أو معاقبة!

٭ نقطة من أول السطر: قد تحدث تجاوزات في بعض النوادي وقد أثرنا ذلك في الماضي عبر العديد من مقالاتنا، وسلطنا الضوء على هذا، ولكن للأسف مازال الخطر يدق أجراس مجتمعنا دون حسيب ولا رقيب.

المراد حان الوقت أن تكون تلك الأمكنة تحت مظلة أمنية صارمة مع الكشف الدوري عن أعضاء النوادي للتأكد من خلو أجسامهم من أي منشطات أو مخدرات، بل حان الوقت لأن يتم «تكويت» تلك النوادي ويصبح المشرفون عليها من أبناء «الديرة»، وحان الوقت يا من تمتلكون القرار أن تصبح العضوية عائلية، وإذا كانت فردية فلابد من شروط أهمها العمر، لكي لا نصل إلى منعطف خطر.

٭ مسك الختام: لجميع فريق عمل مسلسل «منعطف خطر» ألف مبروك، أبدعتم في التمثيل والإخراج والمعالجة الدرامية والتصوير والموسيقي وجميع عناصر المتعة للمشاهدة لـ«منعطف خطر».

 

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2022/08/17-08-2022/09.pdf