بقلم : نرمين الحوطي
منذ أيام قرأت في إحدى الصحف الرسمية لإحدى الدول العربية الشقيقة عن إصدار قرار حازم بمعاقبة كل من يضيف في بداية اسمه حرف «الدال» دون وجه حق، وما أعجبني في القرار بدايته والتي جاءت كالآتي:
«نظرا لما تم تداوله مؤخرا حول وجود بعض الجهات التي تدعي على غير الحقيقة تبعيتها لجامعات بحثية عالمية، وكذلك ادعاؤها صلاحية منح الدرجات العلمية (الماجستير والدكتوراه)».
تلك كانت افتتاحية القرار الذي من خلاله نصت القوانين والقرارات ووفق اللوائح والقوانين المتبعة لتلك الدولة على معاقبة الشخوص الذين يقومون بذلك من أجل «البرستيج الاجتماعي» والتكسب المادي أيضا!
تلك ليست قضيتنا، ولكن إضاءتنا اليوم تستمد سطورها من حيث انتهى ذلك القرار الذي صدر في تلك الدولة العربية بمعاقبة من يدعون الدكتوراه أو يؤتون بشهادات مزورة ومن ثم يلقبون أنفسهم بلقب «الدكتور»، رسالتنا اليوم لوزارة التعليم العالي: إلى متى ملف «الشهادات المزورة» سيظل مغلقا؟
الكويت تعيش الآن فترة تصحيح وتطهير من كل فساد وفاسد، ألم يحن الوقت لأن يفتح هذا الملف وتسن القوانين واللوائح لمعاقبة كل من يضع لنفسه لقبا علميا وهو لا يستحقه بالأساس، لأنه لم يسع إليه بجهد وتعب فقط منح له من خلال جامعات وهمية تحت مسمى «دكتوراه فخرية»، والبعض منحوا أنفسهم هذا اللقب من قبيل التداول الإعلامي والاجتماعي إلى أن أصبح دكتورا وهميا، «وللأسف صدق عمره أنه دكتور»؟!
إضاءتنا اليوم تدق أجراسها في ناقوس الخطر، وللأسف «التعليم العالي» محلك سر!، فهذا الملف «الشهادات المزورة - ولقب الدكتور الوهمي» ليس بوليد اليوم بل سطوره وأوراقه وإثباتاته متواجدة من الماضي في أدراج غلقت عليه لماذا؟ لا أحد يعلم ما هو السر! المشكلة الأكبر أن يوجد البعض على رأس عملهم ويتقاضون من المبالغ المادية الكثير دون معاقبة! بل المضحك المبكي أن البعض يتحكمون في مصائر الكثير من أبنائنا وقضايانا! فإلى متى هذا الفساد المتراكم في الأدراج دون حساب وعقاب يا «وزارة التعليم»؟
٭ مسك الختام: بالعلم والأخلاق ترتقي الأمم.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2022/08/31-08-2022/17.pdf