د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

يوميات ناقد فني

بقلم : نرمين الحوطي


أكثر من عشرة أيام في أرض الكنانة لم أفعل شيئا خلالها غير تلقي الكثير من الجرعات الفنية والثقافية والمسرحية والتشكيلية! وقد كنت بحاجة بالفعل إلى ذلك بعد غياب طويل عن الساحة الثقافة المتنوعة.

أكثر من عشرة أيام بدأت رحلة «يوميات ناقد فني» منذ بداية المهرجان 1/9/ 2022 والذي لم يقتصر فقط على الافتتاح، بل بعد انتهاء بروتوكوليات احتفال الدورة الـ 29 بدأت العروض المتنافسة بالعرض، وبما أنني أحد أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لدورته الـ 29 بدأت رحلة المشاهدة والمتعة.

سطورنا اليوم هي من «يوميات ناقد فني» متشوق وشغوف للفن يبحث عنه في كل مكان وجد. واليوم سنسلط الضوء في مقالنا على بعض ما عشته ولامسته من قمة الفنون والإبداع وإليكم البعض منها:

٭ شا طا را: عرض مسرحي قدمته دولة المغرب الشقيقة، ولن أقوم بتحليل ولا بتفكيك للعرض، بل سأقوم برثاء المرأة من خلال ما تناوله العرض من ثلاث قضايا للمرأة: آه من حواء منذ بداية الزمن وأنت تحاربين لنيل حقوقك، تناضلين من أجل أن ينظر لك المجتمع كإنسان وليس أداة للمتعة، آه يا حواء كم من زمن وكم من عصور مرت ومازالت قضيتك محلك سر، اختلفت الأنظمة وتغيرت الأجهزة ومن هذا وذاك مازال البعض ينظر لك بأنك فقط أداة للمتعة، تلك هي «شا طا را» التي عكست لنا الواقع المرير الذي تعيشه المرأة إلى وقتنا هذا، وهذا هو المسرح عندما يعكس لنا الواقع المعاش، وهذا هو الإبداع عندما تحاكي المرأة قضاياها، وهذا هو التميز في «شا طا را».

٭ إعادة ضبط المصنع: بلاد الرافدين وبالفعل حمل الديكور والسينوغرافيا للمسرحية بين طياته حضارة العراق والصراع الديني والفكري والإنساني من خلال السينوغرافيا، إبداع وتميز ورقي في الفكر والاختيار ليصل للجمهور قضية إعادة ضبط المصنع.

٭ مسرحيات افريقية معاصرة: ترجمة د.أسماء يحيى الطاهر، نعم نفتقر للكثير من وعن المسرح الأفريقي ومسرحياته، كل الشكر لإدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لدورته الـ 29 والشكر موصول أيضا للهيئة العربية للمسرح بتسليط الضوء والاهتمام بالمسرح الأفريقي من خلال إصدارات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لدورته الـ 29.

٭ إسلام النجدي: خارج المهرجان، معرض للفنون التشكيلية دعيت إليه من صديقي وزميل دراستي أ.د.إسلام النجدي وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية، لوحات تحمل الكثير من عبق الحضارة المصرية، وجوه رسمت بمحيط رباعي كما لو أنها قوالب، وبالرغم من تلك القوالب كتحليلي كمتلق لها تجد أن تلك الوجوه تصارع من أجل بقاء فنها وثقافتها، لوحات تميزت بالخلط المتناغم للعديد من المدارس الفنية جمعت اللوحات بين الحضارة والتقدم، فمن الصعب أن تجد لوحة تستمد الماضي لتحاكي الحاضر، رسومات حملت ألوانها الكثيرة من الأمل والتفاؤل هذا هو الفنان إسلام النجدي.

٭ مسك الختام: بالثقافة والفنون ترتقي الأمم.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2022/09/15-09-2022/07.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا