بقلم : نرمين الحوطي
هلّ الشتا علينا وهلت اليمعات ونور برنا بكشتاتنا ويمعات أهلنا، مع هالأجواء الجميلة وكأس العالم – قطر 2022 تلقيت أكثر من دعوة ويمعة في البر ومن بين هذي الدعوات كانت دعوة من أستاذي ومعلمي «بو مبارك».
بداية سطور مقالنا للعلم بالشيء أنا لست بكروية من الدرجة الأولى، ولكن ما دام المونديال مقاما على أراض عربية وبالأخص خليجية ودولنا العربية والخليجية الحمد لله صار لهم فرصة بأن يكونوا ضمن الدول التي تلعب من أجل الفوز بكأس العالم في قطر 2022 أصبحت كروية حتى النخاع، المراد ذهبت إلى الدعوة وقبل بداية المباراة لابد من تبادل الحديث مع الجميع وبالأخص انتقادات وملاحظات بومبارك على كل ما أكتبه من مقالات، وقد كانت وبدأ الحوار ما بين الأستاذ وتلميذته:
بومبارك: أهلا بنصيرة الشباب ومستقبل الكويت. بابتسامة أجبت: بسم الله الرحمن الرحيم أستاذي توني ما دشيت ولا سلمت! المهم قمت بالسلامة على الجميع من أساتذتي وأصدقائي في شتي المجالات العلمية والعملية والأدبية أيضا ومن ثم جلست وكانت الصدفة أن مكاني كان مقابلا لمعلمي فسألته: ألم تعجبك مقالتي؟ فأجاب: لا منو قال! حلو بأن نجد أقلاما تسلط الضوء على كل ما يعانيه عيالنا من مشاكل، بس السؤال: تعتقدين أحد يسمع أو يقرأ ما تقومين بكتابته أو الحديث عنه وإذا يقرأون أو يسمعون هل تعتقدين البعض منهم ما عنده خبر؟ أشك في ذلك، المهم هالأسبوع شنو المقال؟ فأجبت: والله أستاذي كنت مفكرة بشيء ولكن عندما أتيت لكم تغيرت مفاهيم المقال كليا. بومبارك: بمعنى؟ أثناء قيادتي للوصول لكم رأيت أراضي ومساحات تقدر أن الدولة تستفيد من عيالنا، وشبابنا أيضا يستفيدون.
بومبارك: أشلون؟ أجبت: عيالنا بدل ما هم قاعدين في البيوت ينتظرون الوظايف ليش ما الدولة تخصص لكل شاب قطعة أرض يستصلحها أو يقيم عليها مشروعا صغيرا؟ يعني وأنا في الطريق لاحظت قطعة صغيرة تحت الجسر شبه جزيرة شباب واقفين على عربات يبيعون وناس مستانسة وزحمة عليهم ليش ما الدولة توسع وتعطي أكثر مو بس شراء وبيع وعربانات، بل تحفزهم للزراعة وتدعمهم ماديا بدل هالإعانة إللي يأخذونها لحين توظيفهم؟ هالانتظار للأسف يموت في شبابنا الإرادة والشغف في التطوير من أنفسهم، الحين الكل بس يبي شهادة عشان الراتب أما التصنيف والإبداع والتطوير الأغلبية أصبحوا لا يمتلكون تلك الصفات أو ذاك الدافع للوصول للقمة والارتقاء بذاته وبوطنه. انتهي حديثي ووجدت الكل ينظر إلى وإذا بومبارك يقول: المباراة بدت خلينا نشوفها أبرك.
٭ مسك الختام: الشباب هم عصب المجتمع، فهل من أحد يدرك أهمية ذلك العصب؟!
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2022/12/15-12-2022/15.pdf