د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

بنك المعلومات

بقلم : نرمين الحوطي


عندما كنت أقوم بعمل لقاءات صحافية، وكنت أبحث عن معلومات كثيرة وعديدة عن قضايا وتاريخ شهدائنا وغيرها من معلومات لابد من الاطلاع عليها ليس لي فقط، بل لكل باحث يقوم بما أقوم به فوجدت الكثير من الصعاب في البحث عن المعلومة «هذا إذا وجدتها» إلى أن وصل الأمر بي إلى أن أقوم بالاتصال والذهاب لأصحاب الشأن أو ذويهم لأخذ المعلومة والتأكد منها، وهنا أتت لي الفكرة، وهي أن نقوم بعمل بنك للمعلومات يحمل كل شيء يخص الأفراد في شتى مجالاتهم، علما بأنني أشرت لتلك الفكرة في أكثر من مقال سابق يخص هذا الشأن، واليوم كما ذكرت أجدد فكرتي ومشروعي لنائب رئيس الحرس الوطني الفريق أول م.الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح.

فكرتنا تتمثل في إنشاء بنك للمعلومات لا يقتصر فقط على الداخلية والحرس والوطني والجيش، بل هو نقطة البداية لجميع وزارات الدولة في المستقبل ومن ثم يقوم الربط بينها، مع حجب المعلومات السرية بحيث يكون لها رقم خاص للدخول عليها، ويقوم هذا البنك بجمع وحصر المعلومات Data الخاصة بالأفراد أي «موظفين» الأحياء والأموات، أما الشق الثاني فهو توثيق الأحداث التي تخص تلك الجهة، فمثلا لا للحصر:

شهداء الكويت لا يقتصرون فقط على الغزو الغاشم، بل يوجد شهداء شاركوا في معارك عربية قبل تاريخ 1990، ويوجد أيضا شهداء الواجب الذين نجد أن المعلومات عنهم قد تكون غير معروفة، بل الأحداث أو المعارك التي شاركوا ونالوا من أجلها الشهادة لم تذكر، ولا توجد بشأنها أي معلومات وأن وجدت تكون المعلومة جدا ضئيلة، فلو امتلكنا بنكا للمعلومات وقمنا بالبحث والتوثيق لذلك التاريخ تكون النتيجة:

1- توثيق تاريخي تحت مظلة وأعين حكومية، أي المصداقية للمعلومة.

2- التسهيل على الباحث سواء في الكويت أو خارجها للحصول على المعلومة.

واقترحت أن تكتب Data هذا البنك باللغتين الأجنبية والعربية، تلك الفكرة إذا تمت وكانت انطلاقتها من الجهات الأمنية ستجبر الجهات الأخرى على القيام بجمع البيانات وتوثيقها لموظفيها أيضا، مع مصاحبة جميع الأحداث والإنتاجات التي تمت في الوزارات الأخرى، ذلك إذا حدث سيسهل الكثير ليس فقط للباحثين، بل للمسؤولين عندما يريدون معلومة محددة أو اختيار شخص للمناصب القيادية، بجانب هذا سيعطي بنك المعلومات صورة حضارية للعالم بما تمتلكه الكويت من تاريخ حكومي ووطني وعلمي وعملي أيضا.. فمتى نرى الحلم حقيقة؟!

٭ مسك الختام: كم من معلومة طمست ولم تذكر لأن من يكتب التاريخ لم يقم بتوثيقها، فلماذا لا نكتب ونوثق تاريخنا بأيدينا؟ حلم أتمنى أن أحققه.. وكم من فكرة كانت في البداية حلما ثم أصبحت حقيقة!

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2022/12/21-12-2022/08.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا