بقلم : نرمين الحوطي
بعيدا عن المشاحنات السياسية، استوقفني خبر نشر في «الأنباء» صبيحة يوم الجمعة الماضي الموافق 13/1/2023 تحت عنوان «توقيع عقد مشروع «كشتة» للاحتفال بالأعياد الوطنية»، مختصر الخبر أن الجهة الحكومية المختصة بهذا الشيء قامت بالتوقيع مع إحدى الشركات على إقامة وتنفيذ مشروع «كشتة» العيد الوطني.
بعيدا عن التفاصيل، ما شد انتباهي إلى الخبر للمشروع أن الفكرة والتصميمات جميعها رسمت بأيادٍ شبابية وهذا هو المطلوب، نعم حان الوقت أن نرى ونقرأ ونسمع للفكر الجديد، بؤرة إيجابية سواء أكانت من الجانب الحكومي وأيضا القطاع الخاص بأن يجعل الحاضر يحاكي مستقبله.
لم تكن وقفة على الخبر بل كانت تمتع بسطوره وصوره لـ «كشتة» الاحتفالات بالأعياد الوطنية، فالمجسم الذي التقط منه العديد والكثير من مختلف زوايا نجد أن المشروع أخذ الطابع والهوية والبيئة الكويتية القديمة، وهذا هو المطلوب «غرس الهوية الوطنية في الحاضر والمستقبل والرسم والتنفيذ بروح الحاضر»، تلك هي المحصلة الإيجابية التي تبنى على إبقاء الأساس والتربة والأصالة النابعة من عبق الماضي الذي لا نقدر التغافل عنه لنتوارثه جيلا بعد جيل، مهما تغيرت الأفكار وتعددت التوجهات يبقى البوم والبحر والصحراء وغيرها من صور جمالية تتكلم عن تاريخ الكويت، ذلك ما يسمى «حضارة أمة»، وهذا ما لا مسته عندما شاهدت المجسمات التي سوف يقام من خلالها مشروع «كشتة» الاحتفالات الوطنية.
والأجمل في هذا المشروع أنه غير ربحي أي لا يوجد منه مردود مادي، كنت أتمنى سواء من الجهة الحكومية أو القطاع الخاص أن يقام «كشتة» في جميع محافظات الكويت ولا ينحصر في منطقة واحدة ليتسنى للجميع الذهاب والدخول والمتعة في أعيادنا الوطنية، أعاد الله الفرح والخير والتقدم والارتقاء في عروس الخليج.
مسك الختام: شبابنا هم الثروة الحقيقية للوطن ومبعث الرجاء ومعقد الأمل.. «الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد ـ رحمه الله».
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/01/18-01-2023/18.pdf