د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

قُمْ للمعلم..

بقلم : نرمين الحوطي 

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

ذلك ما تربينا عليه في السابق «احترام المعلم»، أما الآن وفي هذه الآونة فيبدو أن الوضع قد تغير، فما نشاهده ونسمع عنه من قصص تشيب الرأس مما يقوم به كثير من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية ضد أساتذتهم ومما يدل على سوء التربية.

الاحترام ليس فقط للمعلم بل للكبير والمجتمع، وبالطبع من المهم احترام الذات، فعندما تغرس في طفلك منذ الصغر أن يحترم نفسه وشخصه سيحترم الآخرين.

منذ أيام قمت بتصفح بعض الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «وما أدراك ما يوضع بها، الله يجعلنا من هذا جهاله» المراد، وجدت أن أحد الطلبة يقوم بتصوير أحد أعضاء هيئة التدريس أثناء شرحه ويقوم بكتابة تعليق سخيف على صورة عضو هيئة التدريس، السؤال الذي يطرح نفسه لذلك الطالب: هل ترضى أن يقوم أحد بتصوير والديك دون أن يعلما، ويقوم بالتعليق عليهما ونشر ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ عندما تجد الإجابة ستعي معنى الاحترام ومعنى كلمة عيب.

عندما يدرك الطالب أن المعلم ما هو إلا مربٍّ ثانٍ له، أي يعد بمنزلة والديه، سوف يدرك أن احترامه من احترام أهله، وعندما يعي ذلك سوف يفكر قبل أي تصرف صبياني يريد القيام به، ويتذكر أن أي تصرف غير لائق سوف يسيء لأسرته قبل أن يسيء لشخصه، إذا غرستم يا أولياء الأمور تلك القاعدة في نفوس أبنائكم منذ الصغر فسوف تكون النتيجة جيلا يشدو بكلمات أمير الشعراء أحمد شوقي:

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

٭ مسك الختام: احترام المعلم من احترام التعليم.. واحترام التعليم ينهض بحضارة الأمم.

 

Nermin-alhoti@hotmail.com


 
 
 https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/03/16-03-2023/23.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا