بقلم : نرمين الحوطي
بعيدا عن الروحانيات والعبادات والتجمعات الأسرية وتبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء في شهر رمضان الكريم، إلا أن برنامج «سين» أصبح أيقونة هذا الشهر الفضيل إعلاميا على مدار أكثر من عام.
برنامج «سين» للمبدع الإعلامي أحمد الشقيري، الذي يفاجئنا وطاقم عمل البرنامج في كل عام بتيمة جديدة للبرنامج ليس فقط الجديد، بل التميز في الطرح وفكرة الموضوع، هذا العام تميز فوق العادة في الطرح والقضية والإعلان والإعلام، ذلك هو أحمد الشقيري فارس إعلامي من الدرجة الأولى عاشق للعروبة معتز بوطنه العربي.
يطل علينا مع هلال رمضان لهذا العام برنامج «سين» بكل ما يهم ويرتقي للبشرية، وبالأخص المواطن العربي، على سبيل المثال لا للحصر الصناعة وتسليط الضوء على الدول العربية المصنعة لعديد من الأشياء التي تخدم البشرية لم يقتصر على هذا فقط، بل من خلال إضاءاته على الدول العربية المصنعة يقوم بالتعقيب أيضا عن أهمية الصناعة ليس فقط على الدولة العربية بل على الشعوب والأفراد المنتمية لتلك الدولة المصنعة، بانوراما كاملة وكافية تعطي للمتلقي الكثير من المعلومات بل تعطي لنا أين نحن الدول العربية من العالم في عالم الصناعة.
«الأمن الغذائي» كان محور الحلقة الثالثة من برنامج «سين» حلقة بالرغم من كثافة المعلومات التي طرحت إلا أن التقديم والإعداد قاما بعمل مميز في تلك الحلقة، فمدة الحلقة لا تتجاوز 25 دقيقة وبالرغم من تلك المدة القصيرة لكم القضايا والمعلومات التي طرحت من خلال حلقة الأمن الغذائي، إلا أن الحلقة استوفت الموضوع من البداية ووسط ونهاية، في البداية قام الشقيري بطرح ما تمتلكه المملكة العربية السعودية من موارد ومشاريع وشركات لتأمين الأمن الغذائي للمواطن والوافد على أرض المملكة أثناء الشرح الذي كان من خلال بانوراما على العديد من الشركات السعودية المساهمة في تأمين الأمن الغذائي في المملكة، وبعد انتهاء تلك البانوراما قدم فاصلا منفردا لمقدم البرنامج «الشقيري» وقام بالتحليل الذي تضمن العديد من القضايا أهمها أين المملكة العربية السعودية من خارطة الأمن الغذائي؟
قضية الإهدار الغذائي سواء عالميا أو عربيا؟ وغيرها من تساؤلات مع الإجابة من خلال تحليلات ونسب عالمية ومن ثم الخاتمة أو نهاية الموضوع بالسؤال والإجابة: كيف نقدر أن نعالج قضية الهدر الغذائي؟ الإجابة من خلال تقديم تجربة بسيطة في أحد المطاعم التي عممت على زبائنها بأنه إذا رجعت صحون الأكل بها بعض الأطعمة ستقوم إدارة المطعم بتغريم الزبون 400 ريال، وبالفعل عندما طبقت الغرامة وجدوا أن نسبة الإهدار قلت ولم يقتصر الموضوع على هذا، بل ما تبقى من طعام جيد أخذ لمن لا يمتلك طعاما من خلال شركات متخصصة لهذا الشيء، التميز الإعلامي بأننا نجد الشقيري لم يقتصر على هذا المثال، بل أخذنا للدول الأجنبية ليضرب لنا مثالا عالميا في كوريا وكيف يقومون بتصريف الغذاء المتبقي من الأسر، وإعادة تصنيع تلك الأطعمة في أشياء يستفيد بها الإنسان مثل الماء المعالج وأدوات التنظيف وغيرها، وختم حلقته بأن المجتمع يتركز على أربع ركائز لبناء الإنسان والارتقاء به: الأسرة.. المدرسة.. القوانين.. الدولة.
٭ مسك الختام: «من لا يملك قوت يومه لا يملك حرية قراره».. صدقت يا الشقيري.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/03/29-03-2023/09.pdf