د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

قراءة في كتابي

بقلم : نرمين الحوطي


اليوم فكرة سطورنا كتبت وبعثت لي من أرض الكنانة، وقام بنسجها وكتابتها د.محمود سعيد الذي أرسل لي مقالا تحت عنوان «قراءة في كتاب المرأة في مسرح إسماعيل عبدالله».

في البدء كل الشكر د.محمود سعيد على تلك المقالة النقدية التحليلية لكتابي الخامس، والتي عندما قرأتها قمت بالاستئذان منه لنشرها عبر مقالي الأسبوعي لما وجدته من تحليل دقيق تفصيلي لكتاب «المرأة في مسرح إسماعيل عبدالله»، وإليكم قرائي الأعزاء بعض من المقتطفات لمقال «الفعل الأنثوي» للدكتور محمود سعيد:

يبدو للوهلة الأولى أن العنوان عام ومباشر إلا أنه يحمل خصوصية وعمقا نادرا ما نجدهما في دراسة بهذا الحجم، بمعنى أن «نرمين الحوطي» كامرأة تقدم لنا قراءتها عن المرأة في مسرح إسماعيل عبدالله الذي احتفى بالمرأة وتفاعل معها بوعي شديد.

ففي ثلاثة أبواب ضخمة وكبيرة الحجم والقيمة خرج الكتاب، هذا الكتاب الذي تقدمه الباحثة الناقدة والأكاديمية الجادة نرمين الحوطي لكل فئات المجتمع المسرحي («للقارئ العادي - عاشق المسرح - المتخصص - المبتدئ - الخبير - الممثل - المخرج - المؤلف - الناقد - الباحث»، حقا يا لها من سيدة ذكية، مارست ذكاء الأنثى ووعى الباحثة وخبرة الأكاديمية التي امتد وعيها البحثي لأكثر من 3 عقود بشكل فعلي، ولا يمكن أن نتجاهل أنها ابنة الراحلة «د.فوزية مكاوي» الباحثة المسرحية.

في الباب الأول من الكتاب أبحرت الكاتبة بنا في بحور عوالم المرأة قديما وحديثا شرقا وغربا عربيا وعالميا راصدة المصطلح بصورة وبشكل نقدي فريد ومفهوم المرأة بوعي أنثوي يمتد كل ذلك في إطار الخطاب المسرحي المشتبك مع الدين والمجتمع والأدب بين اختيارين «المسرح النسوي ومسرح نصرة المرأة».

أما الباب الثاني فيحمل عنوان سمات البنية النصية في مسرح إسماعيل عبدالله، هنا بدأ القلم الأكاديمي الخبير يكتب دروسا نقدية شديدة الذكاء والتخصص، هذا القلم الذي استعان بالمرجع الأجنبي والمترجم والعربي بكل قوة واستيعاب.

عرضت بشكل تفصيلي بشخصية المؤلف إسماعيل عبدالله في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون وأيضا كمخرج صاحب خبرات ممتدة، إلا أنها تركت هذا الجزء النقدي لتدخل بسرعة إلى لب القضية وقلب اللعب النقدي طارقة قضية دلالة عنوان النصوص وأسماء الشخوص داخل مسرح إسماعيل عبدالله وحلقت حول كل نصوص الرجل كفراشة بسرعة ووعي وخبرة كابنة للخليج العربي.

وفي الباب الثالث والأخير تناولت فيه صور المرأة في مسرح إسماعيل عبدالله، تناولت شتى أبعاد الشخصية، بعد خارجي واجتماعي أو فكري أو سياسي أو نفسي أو تاريخي كل ذلك في ظل صور منوعة تراوحت ما بين المرأة الأم إلى (الابنة - الزوجة - الفتاة - العاشقة - الأرملة - الجارية - الجميلة - المقهورة - القوية - الضعيفة - القاضية - الغيورة - المطلقة - الوفية).

بالفعل كانت «د.نرمين الحوطي» في قمة الوفاء لصورة وقضايا المرأة داخل مسرح إسماعيل عبدالله استخدمتها وحللتها وحاكمتها وعارضتها وتوافقت معها أحيانا، توافق لا تعاطف، توافق عقلاني أنتج لنا كتابا جديدا وجادا وجديرا بالقراءة بل وبالدرس النقدي ذاته.

٭ مسك الختام: كل الشكر إلى د.محمود سعيد على هذا النقد التحليلي لكتاب المرأة في مسرح إسماعيل عبدالله والذي لم يعن بنشره بأكمله واقتصرت على بعض المقتطفات من المقال.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/05/18-05-2023/09.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا