بقلم : نرمين الحوطي
كلمة صعب أن تفكر فيها ...فكيف أن تقوم بها؟! مساء الأحد دعيت إلى جلسة نقاشية تحت اسم «تحديات ورؤى» في رابطة الأدباء الكويتيين كأول اجتماع لمجلس الرابطة الجديد «فقلت خليني أروح أشوف شنو التحديات وما هي رؤيتهم»، قبل أن أسرد الحادثة أحب أن أفند كلمة أديب لأن القصة تكمن في معنى الأديب: هو الشخص الذي يعمل في صناعة الأعمال الأدبية، ويشمل الأدب: الأدب العربي كالنثر والشعر المكتوبين بالعربية، ويشمل كذلك القصة والمسرح والنقد.
والشعر جنس من الأجناس الأدبية، وإن كان أكثرها شيوعا فليست الآداب كلها شعرا، وكذلك نقول في «الناقد» و«الروائي» و«المسرحي»، يطلق لقب الأديب على الدارسين والخبراء بفنون الأدب الذين لهم اطلاع واسع بكل الأجناس الأدبية، فمن أضفنا له صفة «الأديب» وكان جاهلا ببعض الأجناس الأدبية نكون قد أعطيناه ما لا يستحق، وغمطنا بعض الأدب حقه.
«الأديب» لقب أعظم مما يراد به في عصر «الإعلام»، هذا هو الأديب وتلك معانيه والأسس التي يعمل من خلالها ليرتقي في عمله إلى أن يصل إلى الصفوة وهنا يطلق عليه أديب.
وهنا عرفت يا من قمت بالمقترح الساذج أثناء حلقة «تحديات ورؤى»، وهو: أن الأديب إذا لم يستمر في الكتابة ويصبح له على الأقل عمل أدبي كل خمسة أعوام تسحب منه عضوية رابطة الأدباء الكويتيين! من قام بطرح هذا الاقتراح كان من الشباب الذي أتوا لديارنا ليبتروا تاريخ رابطة الأدباء الكويتيين من قامات الأدب الكويتي والعربي! شر البلية ما يضحك على اقتراح الأستاذ الشاب الذي مازال في مقتبل العمر، أتعلم أن من تريد سحب عضويتهم قد يكون بعضهم لا يقوم بإنجاز أدبي كل خمسة أعوام لكنه يقوم بأعظم من هذا بأنه أصبح مرجعا أدبيا بتاريخه ومرجعا لكل شاب وموهبة أحبت أن تتلمذ في محرابه الأدبي، تسمع وتستفيد من قراءاته المستمرة، بل بعضهم مرجعية أدبية وعلمية لكتبنا، فكيف تريد بتر التاريخ وتطفئ محراب الأدب بسحب عضويته إذا لم يكن له إنجاز كل خمسة أعوام؟! عجبا ممن قدم الاقتراح أتأتى بسيفك في دارهم لتبتر أقلامهم؟!
مقتطفات من الحلقة النقاشية:
1- أ.إبراهيم الخالدي عندما سأل والسؤال كان موجها للمجلس الجديد لرابط الأدباء الكويتيين عن كم المشاريع التي تقام في الرابطة على سبيل مثال لا الحصر، منها أكاديمية وبيت المسرح وبيت الشعر وغيرها من أنشطة ثقافية وأدبية، السؤال الأول: لماذا؟ الثاني: من أين لكم بميزانية لكل تلك الأنشطة؟! فكان الرد: «من الرعايات»!
2- د. خالد عبداللطيف رمضان سأل سؤالا مباشرا وكان مندهشا لأن أحدا لم يتطرق الى «قانون المسيء» والحرية، وللأسف كان الرد من البعض أن تلك الأمور لا تناقش في الرابطة!
السؤال الذي يطرح نفسه مع الوضع في عين الاعتبار أن الدولة ارتقت وأطلقت علينا أننا نخبة، فكيف لا نناقش ونجد الحلول لعل وعسى في يوم ما يؤخذ الرد من قبلنا أو من أحد أدبائنا إذن وجب بمناقشة قضايا الساعة وتوحيد الرأي والاتفاق عليه لنكون على أتم الاستعداد عند السؤال.
3- أ.طالب الرفاعي اندهش في سؤاله عندما فوجئ بتوزيع أوراق علينا لندلي فيها باقتراحاتنا، وهنا قال أ.طالب حضرت وكنت أظن بوجود جدولا يحمل العديد من الأنشطة والندوات وكان لديكم الوقت الكافي لهذا، على مدى شهر ونصف الشهر، ماذا كنت تفعلون؟ أم تنتظروننا لنكتب لكم أفكارنا؟!
٭ مسك الختام: «اكره الخطأ، لكن لا تكره المخطئ». و«انتقد القول، لكن احترم القائل». (الإمام الشافعي)
Nermin-alhoti@hotmail.com
chrhttps://pdf.alanome-extension://efaidnbmnnnibpcajpcglclefindmkaj/ba.com.kw/pdf/2023/06/15-06-2023/11.pdf