بقلم : نرمين الحوطي
يقول القرطبي: معنى السلام عليكم: سلمكم الله في دينكم وأنفسكم، كما قال البجيرمي: معنى السلام عليكم طلب سلامته من النقائص، وإذا قمنا بالبحث نجد أن الجميع اتفقوا على كلمة واحدة ومعنى واحد وهو السلام.
اسم من أسماء الله الحسنى «السلام» معناه أنه جل جلاله ذو السلامة، أي ذاته جل جلاله سلمت من كل عيب وسلمت صفاته من كل نقص وسلمت أفعاله عن الشر: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
تلك كانت نقطة في بحور معاني «السلام عليكم»، فأين نحن منها الآن؟ أصبحت الأغلبية، ونسلط الضوء على فئة الشبابية والأطفال أيضا، عندما يقومون بالتحية أو الدخول على الأماكن لا يلقون تحية «السلام عليكم» للأسف ! بل قاموا باستبدالها بكلمات مستوردة ومنغمة وفق مراحلهم العمرية فالبعض نجدهم يقولوا: هاى، هلو، بنجور... وغيرها من مفردات ابتعدت حروفها عن السلام والدعاء للغير بالسلام من الله ذي الجلال والإكرام بحياته وحاله.
هذا غير من أصبح يقوم بالدخول دون الاستئذان والسلام ونسوا قول الله عز وجل في كتابه العزيز: «وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم» صدق الله العظيم، كثير من التصرفات التي نعيشها في تلك الآونة نراها ونندهش ممن يقومون بها لأنها ليست من مبادئنا الإسلامية ولا تمت بصلة لعاداتنا وتقاليدنا أبسطها وأعظمها قول «السلام عليكم».
مسك الختام: «وأدخـــل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جـــنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام» 23 إبـراهيم.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/08/24-08-2023/07.pdf