د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

اين المسرح الكويتي من خارطة المسرح؟

بقلم : الدكتورة نرمين الحوطي

/media/articlefiles/2730_06_09_2023_10_30_08-390.jpg



تم نشر المقالة في مجلة المسرح التجريبي تزامنا مع فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين

يعد المسرح  من النشاطات الثقافية البارزة في الكويت ، وتعد الكويت لها الريادة في الخليج العربي في إظهار المسرح ومدى أهميته لبناء المجتمع والارتقاء به .

سطورنا لن تسلط الضوء عن بدايات المسرح الكويتي لأن التاريخ المسرحي رسخ هذا من خلال أقلام  الكثير من أساتذتنا المسرحيين ، ولكن كلماتنا اليوم تتحاور عن حال المسرح الكويتي الآن !  

منذ صبيحة 26/2/1991 تغير المسرح الكويتي من حيث التيمة المسرحية والفكر المسرحي ونتج هذا التغيير من المحنة السياسية التي واجهتها الكويت "غزو الغاشم 2/8/1990" .

فمنذ تاريخ 26/2/1991 أصبح تطلع الكتاب المسرحيين نحو القضايا السياسي  وكيفية بلورتها من خلال المدارس الرمزية والعبثية والابتعاد عن المدارس المسرحية الكلاسيكية مما نتج عن هذا الكثير من المسرحيات التي لاقت الاستحسان في المهرجانات العالمية والعربية .

فعلى سبيل المثال لا للحصر مسرحية " الطابور السادس " التي تعد آخر ما قدم المسرح الكويتي عام 2022 في مهرجانات العربية التي لاقت استحسان عند الكثير سواء على صعيد لجان المهرجان أو الجمهور العربي بل نجد أيضاً بأن " الطابور السادس " حصدت الكثير والعديد من الجوائز والشهادات من المهرجانات العربية والدولية .

المسرح الكويتي الآن يعيش زهوة وانتعاشة بطاقات شبابية ، فكر جديد بحلة جديدة تتملك الكثير من الطاقات برغم من أن في بعض الأوقات تقف أمام تلك الطاقة الشبابية بعض العراقيل والرفض لهذا الفكر وبرغم من تلك الصعوبات إلا أنهم يجاهدون أمام تلك الجبهات مصممين بتوصيل فكرهم وقضيتهم وبالفعل في نهاية المطاف يصبون إلى مرادهم لطرح قضيتهم .

تلك الانتعاشة وهذا الفكر جعل من الكثير من تلك الطاقات الشبابية بأن يصبح لديهم في الأول رؤية جديدة وثانياً مسرح خاص بهم لعرض فكرهم وقضيتهم وهذا يعد شيء صحي بأن يقوموا الشباب بتكسير القوالب البيروقراطية ويأخذوا بالإنتاج الخاص أو الإنتاج من خلال الفرق الأهلية التي لا ننسى دورها بصقل الطاقة الشبابية ودعم فكرهم الجديد .

26/2/1991 شمس جديدة تشرق أشعتها على سماء المسرح الكويتي ومازالت متوهجة تلك الشمس إلى يومنا هذا برغم من كل معوقات المتواجدة التي يواجها العديد من المسرحيين أهمها عدم وجود خشبة مسرح ودور عرض مسرحي وبرغم من هذا إلا أن تلك الطاقات تثابر على الدوم بتواجد الكويت في كل المحافل المسرحية سواء العربية أو الدولية بفكر جديد وبرؤية مسرحية جديدة تلك هي عروس الخليج وذلك ما غرسه بنا أساتذتنا من جمهورية مصر العربية في تاريخنا المسرحي حيث لا ننسي ولا تاريخ الكويت ينسي أفضال مصر على الحركة المسرحية الكويتية وأولهم القامة العربية الأستاذ زكي طليمات مؤسس الحركة المسرحية الكويتية .

د.نرمين يوسف الحوطي

Nermin-alhoti@hotmail.com   

 

 

التعليق

x

إقرأ أيضا