بقلم : نرمين الحوطي
أثناء وجودي الأسبوع الماضي في مملكة البحرين «وهي مملكة في كل شيء» لحضور مناسبة إعلامية استغللت الأيام القليلة التي مكثت بها هناك في زيارة الكثير من معالم البحرين الأثرية والفنية والحضارية، وكانت خير مرشد لي وصاحبتي في تلك الجولة وتلك المهمة ابنة البحرين وعاشقة المملكة الفنانة التشكيلية المبدعة شيماء مراد.
أثناء الشرح والحديث عن الكثير من تاريخ مملكة البحرين، وجدت أ.شيماء تقول لي: كنت أتمنى أن تقعدين لتاريخ 7/10، قلت لها: والله ودي بس أنتي عارفة دوام ومحاضرات، بس ليش شنو في هذا التاريخ؟
فقالت: في عندنا معرض رواد الفن التشكيلي في البحرين إللي بيصير تحت رعاية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون.
لحظة صمت! وتأمل! فسألت شيماء: دكتورة، وين رحتي؟ فأجابت: جميل أن أرى جيل الشباب يهتم ويكرم رواده ومؤسسي الحركة الفنية في بلادهم، هذا أهو الوفاء يا شيماء، وهذا أهو الفن والحضارة والتأكيد أننا على الدوام نتذكر الماضي لكي يقدر الحاضر ببناء مستقبله، فكرة جميلة ولفتة وفاء من جمعية البحرين للفن المعاصر وكرم من معالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون بمملكة البحرين الشقيقة لتبنيه الفكرة ورعايته لها.
خيرا رأيت.. بالفعل ما رأيته ولامسته أثناء زيارتي لمملكة البحرين أهو الخير الذي تمتعت به بصيرتي وقلبي وعقلي لبضعة أيام، حيث إن هذي أول زيارة لي بعد جائحة «كورونا»، ما وجدته من تطوير وإعمار واهتمام بالثقافة والمتاحف والفنون التشكيلية والمسارح والآثار يفرح القلب ويجعل النفس تتفاءل بالخير في المستقبل، وهذا لم يقتصر فقط على الفنون، بل وجدت أيضا الاهتمام بالماضي وحماية التراث من خلال اهتمام المسؤولين عن الثقافة بتواجد الحرف اليدوية والاهتمام بها وتطويرها، فأينما كنت في طرقات المملكة سواء كانت المدن الجديدة أو القديمة فستجد فنونها بين يديك تضيء بصيرتك بسطوع شمس حضارة دلمون قام بنسجها شباب البحرين.
مسك الختام: يا بخت عينكم يا أهل مملكة البحرين بقيادتكم، ويا بخت عين قيادة مملكة البحرين بعيالها وروادها.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/10/05-10-2023/07.pdf