بقلم : نرمين الحوطي
قضيتنا اليوم ليست شائكة لأن حلولها جدا بسيطة، ولكن تحتاج إلى قرار! إضاءتنا اليوم ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل منذ أزمنة ولم يؤخذ بها الحلول الجذرية لوضع البديل لها.
إضاءتنا هي «الساعات الزائدة»! التي تمنح لأعضاء هيئة التدريس سواء في الجامعة أو التطبيقي أو المعاهد الفنية. في كل عام تصرف للبعض من أعضاء هيئة التدريس آلاف الدنانير لمحاضرات فوق النصاب (اللهم لا حسد) مع العلم أن قانون أو قرار الأنصبة التي تصرف من خلاله وضع مع بدايات التعليم في الكويت ولم يتغير! وليست قضيتنا تغيير تلك القرارات، مع العلم أن العديد والكثير من الأقلام الإعلامية قامت بتسليط الضوء على تلك القضية وإلى الآن محلك سر.
الساعات الزائدة هي محور قضيتنا، والسؤال الذي ينتج من هذا المحور لصناع القرار: لماذا لا نستبدل تلك الساعات الزائدة بدكاترة جدد ينضمون إلى هيئة التدريس؟
مجرد رأي: بمعنى أوضح ومثال لتتضح رؤيتنا وفكرتنا لصناع القرار والمسؤولين عن التعليم: دكتور يقوم بتدريس 20 محاضرة فوق نصابه ويصرف له فوق راتبه راتب آخر مضاعف وقد يصل إلى راتبين (اللهم لا حسد)! فلماذا لا نقوم بتعيين وفتح الباب لأساتذة جدد وإعطائهم الفرصة للالتحاق بالسلك التعليمي؟
إذا قمنا بهذا سوف تكون النتيجة إيجابية:
1- إعطاء أبنائنا ممن يحملون شهادة الدكتوراه فرصة في تحقيق أملهم وهو الالتحاق بالسلك التعليمي وانضمامهم لهيئة التدريس سواء في الجامعة أو التطبيقي أو المعاهد الفنية.
2- ضخ دماء جديدة في الأقسام التعليمية وضخ فكر شبابي وهذا ما تحتاجه رؤية «كويت جديدة».
3- توافر وفتح باب جديد لفرص العمل من خلال استبدال المبالغ التي تدفع تحت مسمى «الساعات الزائدة» لتصبح رواتب أساسية لموظفين وأعضاء هيئة تدريس جدد.
4- رفع عبء دراسي عن أعضاء هيئة التدريس ليتسنى لهم كتابة الأبحاث والتفرغ العلمي للترقية أو تطوير الذات لرؤى جديدة في التعليم الكويتي.
5- وجود البديل وتدريب المستقبل التعليمي في الكويت، فالأعمار بيد الله «وربي يعطيكم طولة العمر» ولكن لا نعرف ما هي الظروف، فحان الوقت لأن تكون لدينا صفوف تعليمية جديدة في جامعاتنا ومعاهدنا التطبيقية والفنية ووقف نزيف المال كل عام من ميزانية الدولة تحت مسمى «الساعات الزائدة».
مسك الختام: اللهم ارحم شهداءنا في كل بقاع الدول العربية وأنزل السكينة على أسرهم.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/10/19-10-2023/12.pdf