د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

مواقف Situations

حياة الإنسان ما هي إلا كتاب يحمل بين طيات صفحاته الكثير والعديد من المواقف قد يقوم الإنسان بها وقد تحدث له! سطور كتبت من مواقف كثيرة تعلم ومازال يتعلم منها الإنسان الكثير ويتذكر منها العديد من سلبياتها أو القليل من إيجابياتها، وما يتبقى لدينا هي المواقف التي تعد مدرسة الإنسان الأولى والأخيرة في الحياة.

هي ليست قضية فلسفية بل هو الواقع المعيش! فالكل يمتلك هذا الكتاب وتلك المواقف وكما ذكرنا في بادئ مقالنا بأنها كتبت من الجهتين «فلكل منا موقف ولكل منهم مواقف» تلك هي الحياة ما هي إلا مواقف.

السؤال الذي يطرح نفسه بشأن هذه القضية الشائكة: هل يستطيع الإنسان تغيير صفحاته أو صفحات كتاب الآخر من تلك المواقف؟ نعم! كيف؟ يكون ذلك بتغيير السلوك وتحسين الموقف، فعلى سبيل المثال لا للحصر:

٭ هل من الممكن أن يصبح الإنسان مسالما بعدما كتب وعرف عنه بعدائه للناس؟ نعم، يقدر عندما يقوم بتغيير سلوكه وتهذيب تصرفاته ويصبح إنسانا مسالما محبا للآخر من خلال إثبات هذا بتغيير مواقفه.

٭ هل من الممكن أن يصبح الإنسان صادقا بعدما عرف في المجالس بكذبه؟

نعم، يقدر عندما يغير من شخصه ويسير نحو الصدق وتثبيت مصداقيته من خلال مواقفه.

٭ هل من الممكن أن تصبح إنسانا يعتمد عليه بعدما أشيع وعرف عنك الاستهتار؟

نعم، فما يشيع هو مجرد كلام، أما تصرفك ومواقفك فهي ما تسجل في كتابك وكتاب الآخرين، فلا تسمع إلا ضميرك واستمر فيما تقوم به من التزام لأنه لا يمحو الإشاعات غير المواقف.

مسك الختام: تكثر المواقف، وكما قلنا حياة الإنسان ما هي إلا مواقف كتبت منه وعنه، فلا تنظر إلى ما كتب عنك من سلبيات، بل انظر للحروف الإيجابية التي كتبتها ليقرأها عنك الجميع ويثنوا عليها عنك في كتابهم

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/11/09-11-2023/07.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا