د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الانتظار Waiting

ثقافة الانتظار waiting! نعم فالانتظار يعد من الثقافات التي يكتسبها الإنسان وتصبح من سلوكياته، وللأسف أصبح الكثيرون يفتقدون هذه الثقافة في سلوكهم هذه الأيام.

الانتظار تتعدد أشكاله وصوره، فعلى سبيل المثال لا للحصر: الانتظار عند الموعد مع الطبيب، وفي الجمعية التعاونية، وفي المواقف، وغير ذلك من صور الانتظار التي نجدها في حياتنا اليومية، ونجد الكثير من الناس يقومون بكسر الطابور والتعدي على الدور أو التعدي على حقوق الغير لأن مثل هؤلاء الأشخاص ببساطة شديدة لا يمتلكون ثقافة الانتظار.

٭ مواقف المركبات: نجد الكثير من العلامات والإشارات المرورية توضح أن هذا المكان ممنوع الانتظار به أو عليه وبالأخص «المستشفيات»، وبالرغم من هذا! يأتي البعض ممن لا يمتلكون ثقافة الانتظار ويقوم بوضع مركبته! فماذا يحدث في أغلب الأحيان؟ تأتي سيارة الإسعاف وتكون حاملة لحالة حرجة فيجد السائق أن المكان توجد به سيارة أخرى وهنا يصعب عليهم إنزال المريض ويكون المريض في أمسّ الحاجة لبعض الدقائق لإنقاذه وللأسف من الممكن أن يفارق الحياة والسبب من لا يمتلكون ثقافة الانتظار.

٭ مراجعة الطبيب: الدولة متمثلة في وزارة الصحة وضعت مشكورة في جميع المستشفيات آلات تقوم من خلالها بتسجيل بياناتك ومن ثم يخرج من خلالها ورقة برقم العيادة مرفق بها رقم دورك وتذهب وتجلس للانتظار، ولكن! نتفاجأ بالبعض ممن لا يمتلكون ثقافة الانتظار يقومون بكسر الدور ويقومون بالدخول. بغضّ النظرعمن هو أو من تكون واسطته، السؤال الذي يطرح نفسه لهؤلاء الذين لا يمتلكون ثقافة الانتظار: هل تعتقدون أن ألمكم أصعب من الآخرين؟ أم أنتم الوحيدون الذين حل بكم المرض؟ والجواب ببساطة: أنكم لا تمتلكون ثقافة الانتظار.

مسك الختام: نمتلك العديد والكثير من الأمثلة على ثقافة الانتظار وعلى سلوكيات البعض وهم أغلبية ممن لا يمتلكون ثقافة الانتظار waiting culture، فقط رسالتنا لهم مفادها أن الانتظار لغة جميلة وسلوك متحضر فمن امتلكها امتلك احترام الآخرين.

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/11/15-11-2023/14.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا