(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
فقدت الكويت في نهاية الأسبوع الماضي صرحا علميا وأحد المنارات الثقافية لعروس الخليج هو المهندس مجبل المطوع رئيس ومؤسس المركز العلمي، اليوم ليست كلماتنا رثاء في الفقيد ولا أحرفنا تكتب من أجل التعريف بمن هو م.مجبل المطوع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ولكن سطورنا اليوم هي رسالة لمن يمتلك القرار بأن يطلق على المركز العلمي اسم «مجبل المطوع» لتصبح تلك المنارة العلمية مضيئة بمن قام بإنارتها العلمية والثقافية على مدار أكثر من عشر سنوات.
م.مجبل المطوع، رحمه الله، عمله كان بصمت، لم يهتم بالظهور الإعلامي ولم يضع قدميه في ذلك الصرح من أجل الكرسي ولكن كان يمتلك رسالة علمية يريد أن ينفذها من أجل أن يرى الكويت في عيون العالم، وبالفعل أسس وزرع وغرس إلى أن حصد وجعل ذلك المركز منارة يقصدها الكثير من الخارج قبل الداخل، ذلك ما كان يصبو إليه م.مجبل، رحمه الله.
واليوم أتى وقت تكريمه في وفاته الذي لم يلقه في حياته بأن يطلق اسمه على نتاجه، لأن المركز كان بيته الأول والأخير فوجب على صاحب القرار أن يجعل تلك الوثيقة باسم من قام بالتأسيس والبناء ليصبح اسمه مقرونا بذلك الصرح العلمي الذي أفنى عمره وأيامه من أجله، تلك الأمنية إذا تحققت فلن تكون فقط تكريما وتخليدا للمهندس مجبل المطوع رحمه الله ولكن ستكون ايضا حافزا لكل مواطن محب لتلك الأرض الطيبة للعمل والمثابرة ليكون في المستقبل رمزا مشرفا للدولة تفتخر به وتخلد اسمه على إحدى منارات الكويت مثله كمثل مركز مجبل المطوع العلمي.
مسك الختام: اللهم اغفر لمجبل المطوع وأسكنه فسيح جناتك وأطعمه من خيرات الجنة كما أطعم أبناء الكويت من خيرات العلم وأنر قبره كما أنار عقول أبنائنا ومجتمعنا في دنياه بالعلم والثقافة اللهم آمين.
Nermin-alhoti@hotmail.com