د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

تقبل الله طاعتكم

انتهى شهر رمضان الفضيل على الأمة الإسلامية بكل خير ويسر وبرغم حرارة الجو وطول الوقت إلا أن الله عز وجل منح أمة محمد صلى الله عليه وسلم الصبر والقوة والتحمل على الصيام وبحمد الله مرت أيام رمضان بنفحاته الجميلة والعزيزة على قلوبنا بلمح البصر ولم نشعر بالعطش ولا الجوع اللهم أتم علينا طاعتك يا رحمن يا رحيم.

ويبقى السؤال الذي نسأله لأنفسنا في كل عام: بماذا خرجنا من ذلك الشهر الكريم؟ في كل عام نجدد العهد ونعيد حساباتنا عندما نستعد في لقاء الرحمن لطاعته، فكم منا يكون على خلاف مع أهله؟ وكم منا يكون على خصام مع أصدقائه؟ وكم منا على شجار مع زوجته؟ وكم منا من لم يتصدق على الفقير؟ وكم وكم كثير من الأخطاء يقوم بها المرء على مدار العام ويأتي شهر الخير لتكون له بداية جديدة ليبدأ من حيث انتهى ويترك ما قام به من خطأ من خلال رسالة أو اتصال فيمن أخطأ بحقه أو العكس ليبادر بقول: مبارك عليك الشهر.

تلك الجملة التي تذيب الكثير وتمحو الأكثر، فلماذا لا يكون كل يوم لنا هو بداية شهر رمضان؟ لماذا لا يكون صبيحة كل يوم هو موعدا مع الله عز وجل؟ لماذا ننتظر شهر الصيام لنتصالح؟ كم يتمنى المرء أن يكون رمضان كل أيام العمر.

شهر كريم يبدأ بالحب وينتهي بالمودة والغفران، فليكن هذا العام عهدا منكم وبينكم وبين الله سبحانه وتعالى أن تكون الأيام القادمة هي ساعات خير وحب ومودة بين المرء وأهله وبين الزوج وزوجته وبين الفرد ومجتمعه، لتكن الأيام القادمة هي ساعات صفاء الذهن والعطف على المحتاج مدى الدهر، ليكن رمضان القادم لا يحمل المرء فيه كماً من الأخطاء لتجاوزها بجملة «مبارك عليك الشهر»، ليكن الغد أنت الحبيب والمحب لكل من يحيط بك.

٭ مسك الختام: كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا