د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

زحمة موبايل


الكل يجمع على أننا نواجه يوميا زحمة سير، ولكن ما الأسباب؟ الأسباب كثيرة ومن أهمها وأساسها «الموبايل»، تبدأ القصة عندما تكون الاشارة حمراء ومن ثم تفتح وتصبح خضراء، وننتظر أن تسير المركبات، ولكن للأسف لا تسير الى أن تضيء الاشارة باللون الأحمر، وعندما تلقي نظرة على جانبك يسارا ويمينا تجد الكل ممسكا بهاتفه، البعض منهم يقوم بالتصوير والآخر يتحدث، والبعض مشغول بالانستغرام أو فيسبوك أو أي برامج تواصل، ويبقى الحال على ما هو عليه، وننتظر الى أن يأتي اللون الأخضر لعل وعسى أن أصحاب المركبات يشعرون بأنهم يقودون مركبة وليسوا جالسين في منتجع أو في منازلهم.

في كل يوم عندما أقود مركبتي أرى العجب من الكثير ممن يقودون سياراتهم فتارة أجد فتاة وهي تقود مركبتها فجأة وبدون مقدمات تقوم بالتقاط صور لها بحركات كما لو أنها مختلة عقليا ضاربة بمن وراءها وأمامها من مركبات عرض الحائط، وتارة أخرى ونحن في منعطف الشارع أجد شابا في مقتبل العمر مهدئا من سرعته ممسكا بهاتفه كي يضع «لايك» على انستغرامه، وما أعجب ممن يقومون بالسناب شات أثناء قيادته!

السؤال الذي يطرح نفسه: ما الجديد والعجيب عند قيادة المركبة كي يقوم البعض بتوثيقه للآخرين؟

الاستهتار وعدم التقيد بالقوانين المرورية، تلك هي الاجابة التي تؤدي في بعض الأوقات إلى الكوارث والحوادث، فمن يضع تلك النتيجة في عقله ويفكر بها قبل أن يلتقط هاتفه لأي سبب من الأسباب التي قمنا بذكرها يجد أن حياته أثمن بأن يقوم بتسلية الآخرين على حساب نفسه.

رسالة الى الجهات الأمنية بتفعيل وتشديد القوانين الخاصة لاستعمال الهاتف عند القيادة لأن أغلبية زحمة السير نابعة من الهاتف، وكلماتنا اليوم لا تقتصر فقط على زحمة السير، بل أغلبية حوادث السير التي تؤدي في بعض الأحيان الى الموت يكون السبب الرئيسي فيها «الموبايل»، ومن هنا نطلب من الجهات الأمنية قرارات صارمة لا تقتصر على المخالفات المالية، بل نطلب سحب المركبة والرخصة والموبايل كي لا تكون لدينا «زحمة موبايل».

* مسك الختام: «يا ريت تفعيل قوانين الموبايل وعساكم على القوة يا رجال الداخلية».

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا