د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

تقبل الله طاعتكم

عجبا لأنظمة تنادي بالإسلام وتحمل راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولكن الحقيقة ما هي إلا شعارات، ذلك ما رأيته في هذا الزمن.

بدأت القصة عندما كنت متجهة لإحدى الدول الأوروبية واتخذت من مسار رحلتي أحد الخطوط الجوية التي تنتمي إلى الدول العربية والإسلامية من الدرجة الأولى وعندما جلست في الطائرة استعدادا للإقلاع انتظرت كالعادة سماع دعاء الركوب لترديده وقراءته مع مضيف الطائرة ولكن ما حدث أن الطائرة أقلعت دون سماع أو قراءة دعاء الركوب وهنا قمت باستدعاء المضيف وسؤاله: عفوا لماذا لم تقوموا بإذاعة دعاء السفر؟ فأجاب: تحبين أكتبه لك على ورقة.

فقلت: عفوا ليش داشة امتحان؟ فقال: عفوا هذي قوانين خطوطنا.

بدهشة أجبته: أليس خطوطكم تابع الأنظمة الإسلامية، فقال: مو تعرفين الركاب الأجانب يضايقون من هذا؟ فلم أمتلك غير الرد إلا: الله المستعان.

انتهت المحاورة والحمد لله أنني امتلك بعض الكتيبات التي تحتوي على الدعاء وقمت بقراءته ولكن ما ادهشني في تلك الخطوط التي تنتمي للدول الإسلامية والعربية أنها تقوم بتفضيل عادات الفرنجة على شريعة الإسلام، عجبا لما رأيته طوال الرحلة من تقديم المشروبات الروحانية ونحن في شهر فضيل إكراما للراكب الأجنبي ونسيانا لما نهى الله عز وجل.

ومن تلك الكلمات أبعث رسالة مباشرة للمسؤولين الذين يقومون بالاجتماعات تحت راية «لا إله الا الله محمد رسول الله» بأن تمنع الخمور على جميع الخطوط الجوية التي تنتمي للدول الإسلامية وهذا لا يقتصر فقط على شهر رمضان بل جميع أشهر السنة لأن هذا شرع الله عز وجل وتلك هي قوانين أمتنا الإسلامية، ان التمدن يا سادة ليس بأن نبتعد عن شريعتنا واتباع أهواء الغرب، لأنه بالأساس أهواؤهم ليست نابعة من ديانتهم، فالخمر إذا قمنا بقراءة كتبهم سنجد أنها محرمة أيضا عندهم، ولن أخوض في الحرام والحلال في كتب محرفة ولكن مثلما نحترم أديانهم وجب عليهم احترام ديننا الحنيف فالتسامح ليس بشرب الخمر والموافقة بتداوله على خطوط تنتمي للأمة الإسلامية.

٭ مسك الختام: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين).

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا