بعد بضعة أيام
بعد بضعة أيام ويحل علينا شهر رمضان الكريم، شهر الصوم والعبادة والتقرب إلى الله- عز وجل، ولكن السؤال كيف نقترب من الخالق سبحانه وتعالى؟
ذلك هو السؤال الذي لا بد أن يسأله كل إنسان لنفسه وهو يقترب من ذلك الشهر الفضيل: ماذا يحب أن أفعله قبل وفي وبعد شهر رمضان؟
عندما نقوم بعمل بانوراما سريعة على أفراد مجتمعنا سواء على الصعيد الإنساني والأجهزة الحكومية نجد أن الأغلبية ينصب اهتمامهم على التجهيز لذلك الشهر من خلال شراء الأواني الجديدة والمأكولات الرمضانية والملابس بشكل هستيري والتجهيز للقرقيعان بطريقة مبالغ فيها، وإذا أخذنا الأجهزة الحكومية نجد أن الاهتمام الأكبر لمسؤولينا هو تقليص ساعات العمل مع اختيار ما سيعرض من مسلسلات وبرامج في ذلك الشهر للتسلية ذلك هو رمضان وكيفية التجهيز له في مجتمعاتنا الإسلامية مع اختلاف الطرق والذوق لكل بيئة، ولكن هل هذا هو شهر الصوم؟
لن انتقد النقد اللاذع ولكن كلماتنا اليوم تسلط الضوء على تذكير الأغلبية الذين يتناسون الكثير من المبادئ والقيم والأسس التي نادى بها الإسلام وحث بالإكثار منها في شهر الصوم، أخي الصائم وأختي الصائمة:
٭ هل قمتم بالتسامح والتصالح في علاقاتكم الإنسانية سواء في محيط الأسرة ومحيط مجتمعكم؟
٭ كم يوما صمتم في شهر شعبان واتبعتم سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك الشهر؟
٭ كم من الصدقات قمتم بها قبل شهر رمضان لتعينوا المحتاج كي ينعم بذلك الشهر مع أسرته مثلكم؟
٭ هل وضعتم صدقاتكم لكسوة الفقير في العيد ليفرح مثلكم بثياب جديدة؟
٭ هل تعلمون أن القرقيعان ليس توزيع حلوتكم وبهرجتكم الجنونية انما هو ميلاد الحسن سلام الله عليه؟ فأكثروا الصلاة والسلام على بيت رسول الله.
٭ كم منكم قبل أن يسأل عن ساعات العمل قام بتقسيم يومه لقراءة القرآن الكريم لختمه في ذلك الشهر وصلاة القيام؟
٭ كم منكم وضع البسمة قبل وبعد على وجه يتيم وأرملة فقدوا الكثير من حنان الأب؟
مسك الختام: تمسكوا بمبادئ الدين الإسلامي وابتعدوا عن كل ما يبعدكم عن كتاب الله- عز وجل- وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا