قد يقول البعض إن حروفنا هذه تأتي من امرأة لا ترتدي الحجاب أي من الممكن أنني لا أعرف مبادئ وأسس الإسلام، وقد يعلق آخرون بأنني لست من أهل الفقه، وبالتالي لا يحق لي الكتابة فيما لا أعلم به من دراسة وعلم ومن هنا وهناك كلماتنا اليوم لا تبحر في علم الفقه ولا تنتقد شرع الله- عز وجل- وما أمرت به المرأة في الأديان السماوية بأجمعها وهي فريضة الحجاب عليها، إنما حروفنا تكتب من امرأة بسيطة مثلها مثل غيرها من نساء مجتمعنا وتسلط الضوء على ما نراه في هذه الآونة من بعض النساء اللاتي يرتدين الحجاب بأنه «مش عادي».

كثير من الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب كما لو أنه زي من خطوط الموضة الجديدة وهذا ما نصبو إليه، فقبل ارتداء الحجاب لا بد من الاقتناع ومعرفة ما معنى الحجاب، فهو لا يقتصر فقط على غطاء الرأس وارتداء ثوب طويل يستر الجسم بل قبل المظهر الخارجي لا بد من حجاب النفس والعقل والقلب تلك هي مشكلتنا التي تجعلنا ننتقد البعض ونقول عن حجابــهم «مش عادي».

فمن منا لم يجالس بعضا من الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب ويكن الأكثر نميمة بشتى أنواعها، ومن منا لم يشاهد بعينه بعضا من المحجبات التي ترتدي ملابس لافتة لا تليق بأن نقول بأنها محجبة، ومن منا لا يرى البعض من «مش عادي» يقمن بتلطيخ وجوههن بالمساحيق التجميلية، ومن ومن ومن..؟! تلك الفئة ما نسلط عليهن إضاءتنا اليوم وهن من يقمن بالمحافل إذا أعطي لهن الضوء الأخضر بنزع الحجاب لأنهن قمن بارتدائه دون قناعة ودون حجاب القلب والنفس والعقل وهؤلاء هن على الحجاب ما نسميهن «مش عادي».

مسك الختام: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظـن فـروجــهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها).




Nermin-alhoti@hotmail.com