مش عادي.. يا روابي
من أسبوعين نشرت جريدة القبس مقالا للأستاذة روابي البناي التي من خلال كلماتها قامت بتسليط الضوء على الكثير من التصرفات الشاذة الدخيلة على مجتمعنا وكيفية رفضها لتلك العادات المستحدثة على مجتمعنا، ونحن والكثير من أهل الكويت يؤيدون كلمات وسطور ما كتبته الزميلة روابي البناي بأن ما نشاهده ونسمع به من سلوكيات للبعض وهم أغلبية في مجتمعنا بأنه تصرفهم «مش عادي».
لن أقوم بسرد ما قامت بكتابته الزميلة روابي البناي ولكن سوف أكمل من حيث انتهت، عفوا هي سلوكيات جديدة لا تنتمي لعاداتنا وتقاليدنا أصبحنا لا نسمع ونشاهد فقط بل أصبحنا نعيشها من خلال محيطنا ومجبرين بأن نواكب تلك السلوكيات مهما رفضناها لأننا إذا انتقدنا أو تصدينا لها سوف تكون النتيجة بأننا نحن الخطأ وهم الصح، تلك هي مصيبة مجتمعنا بأن الخطأ أصبح هو الصح في ذلك الزمن.
مش عادي، من أين أتت؟ وكيف أصبحت؟ ولماذا الكل قاموا بتتبع تلك السلوكيات الشاذة على بيئتنا؟ عندما نقوم بالبحث والرصد نجد أن المطاف ينتهي بنا إلى أساس واحد لا ثان له وهو التربية، ذلك ما أصبح ينقص مجتمعنا، الأساس وكيفية التربية على أسس معينة، تلك هي مشكلتنا لكي لا نقول في المستقبل كلمة «مش عادي».
بالأمس كان الكبير يسمع للصغير والطفل يحترم العجوز والأم تعطف على ابنتها والابن لا يخالف والده، في الماضي كان التزام يجمعنا ويوحد سلوكياتنا وفق نظام معين ومحدد، واليوم أصبحت الفوضى تمزق فيما بيننا فلا تحديد ولا تخطيط، الأغلبية يبني مستقبله على كم هائل من الهرجلة، فعلى سبيل المثال لا للحصر كم من بيت يعلم صاحبه أين ابناؤه بعد الساعة التاسعة مساء؟
لن أقوم برصد يومي لأغلبية الأسر في مجتمعنا لأن ما يحدث من فوضى هي انهيار في كيان الأسرة، فما الغريب عندما نرى من تقوم بتنظيم حفل ساهر بمناسبة خلع الحجاب؟ للأسف أصبح عادي لأن ما يحدث من تربية بعض الأسر لأبنائهم بالأساس «مش عادي».
مسك الختام: للحديث بقية في مقالنا غدا بإذن الله.
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا