نعيش فترة هي ليست بوليدة لحظة بل هي تراكمات منذ أعوام عديدة إلى أن أصبحت خيوطها شائكة يصعب تفكيكها لنصل بها إلى حلول صحيحة، «المخدرات» قضية لم تحدث اليوم ولم تكن فقط بالأمس بل هي مرض ممتد أصيب به المجتمع وللأسف لم يلق العلاج من الجهات المعنية ولم يلق اهتمام بعض الأسر إلى أن أصبحنا نطالب اليوم «بالفحص الإجباري».
شهور بل أعوام ونحن نعاني من مشكلة «تعاطي المخدرات»، بالأمس القريب كانت نسبة ممن يتعاطى المخدرات من أبناء مجتمعنا ضئيلة جدا، أما اليوم فأصبحت المشكلة مصيبة وأصبحت النسبة في تزايد ملحوظ وأصبحنا نشاهد ونقرأ عن الكثير من الشباب ممن حلت عليهم لعنة المخدرات لم تقتصر مشكلاتهم على التعاطي فقط بل أصبح تعاطيهم أداة للقتل والمشاجرة والاغتصاب وقضايا لم تكن تحدث في مجتمعنا في الماضي، أما اليوم فلم فقدنا الدهشة عندما نقرأ في الصحيفة أن ابنا قام بقتل والده أو مجموعة من الشباب قاموا بالمشاجرة فيما بعضهم وتكون نتيجة ذلك الشجار قتل وإصابة أغلبيتهم وأين العين الحارسة على مستقبل أبنائنا لا نعلم؟!
كلماتنا اليوم هي ليست بأصابع اتهام تتجه نحو جانب الداخلية بل نحن نشيد بدور رجال الداخلية وما يقومون به من محاربة ذلك المرض بشتى الطرق، ولن تكون كلماتنا اليوم لتسليط الضوء وإلقاء اللوم على جهة أو عنصر بعينه ولكن سطورنا اليوم هي اقتراح لمحاربة ذلك الوباء من خلال فرض إلزامي بالفحص الإجباري لكل من تكون أعمارهم ما بين 16 إلى 35 سواء أكانوا إناثا أم ذكورا على أن يكون ذلك الفحص شهريا من خلال عيادات خاصة تتواجد في المدارس والجامعات والجهات الحكومية أيضا، وعفوا لا أريد من البعض ان ينادي بالحرية الشخصية لأن التعاطي لا يؤذي شخصا بعينه بل هو أذى له ولمن حوله مثالا لكل من يقول: لا يجوز، قائد الطائرة والطاقم بأجمعهم نجد أنهم يقومون بفحص دوري لأنهم يحملون على متن الطائرة أرواحا فلسلامة الركاب نجد جميع شركات الطيران تقوم بهذا الفحص، وها نحن نتكلم على مجتمع وأسر بأكملها فلماذا لا يكون الفحص إجباريا؟!
مسك الختام:
إذا أنا أكبرت شأن الشباب...
فإن الشباب أبو المعجزات
حصون البلاد وأسوارها...
إذا نام حراسها والحماة
غد لهم وغد فيهم...
فيا أمس فاخر بما هو آت.
Nermin-alhoti@hotmail.com