بالأمس القريب كانت الأجناس تصنف وفق البيئة والمجتمعات، أما اليوم فاختلف الناس وتغيرت بنيتهم الاجتماعية والعقلية وفق متغيرات الحياة والمظاهر اليومية، إضاءتنا اليوم على بعض تلك الأنماط التي أصبحت صورا منحرفة على مجتمعنا إلى أن جعلت الأجناس تتعدد وتختلف ليس في مجتمعات بل في مجتمع واحد كانت تجمعه العديد من العادات والتقاليد وأتت تلك الأنماط لتغير من صورته وجعلت منه مجتمعا يشمل الكثير من السلوكيات المنحرفة عن تربة بيئته الأساسية، وإليكم بعض تلك الأنماط:
٭ بالأمس كان كل منا لديه كاتب يقرأ له ويعجب به ويصبح مثلا له بل يسعى إليه ليقرأ له كل ما هو جديد، أما اليوم ومع تقدم التكنولوجيا فنجد أن الكاتب هو الذي يقدم ويفرض نفسه على المجتمع من خلال إرسال ما يكتبه لقراءته والغرض من هذا ليس للقراءة بل لزيادة عدد المتابعين له! شر البلية ما يضحك.
٭ بالأمس كان من يقوم بالذهاب للتريض كان يرتدي الملابس الرياضية أما اليوم أصبحت الرياضة مكانا للعرض، فنجد الأغلبية أصبحوا يرتدون أزهى ما يمتلكونه من ثياب مع ارتداء الماركات، وفي بعض الأوقات نجد بعض النسوة يقمن بارتداء كم من الذهب والألماسات، ترى يا جماعة الخير انتوا رايحين رياضة مو عرس!
٭ بالأمس كان من يقدم على الزواج يسأل عن النسب وطبيعة الأسرة وتدينهم، أما اليوم أصبح السؤال عمن سوف يقوم بعمل ديكورات الحفل؟ ومن أين سنقوم بشراء البدلة؟ ومن سيأتي ومن سوف يقوم بالغناء؟ ترى الموضوع ارتباط عمري وليس بحفلة غنائية، الله المستعان.
٭ بالأمس عندما كنا نذهب إلى المدرسة الكثير منا كان يغلبه النوم ويريد استكمال بعض الدقائق في أحلامه، أما اليوم ما شاء الله على بعض فتياتنا اللاتي يقمن من الفجر لوضع الرموش والمستحضرات لتكون بكامل أناقتها الخارجية متناسية غذاء العقل والروح بالصلاة وتلاوة القرآن ومراجعة دروسها، بس ما نقول: إلا الناس أجناس.
٭ مسك الختام: «حين سكت أهل الحق عن الباطل.. توهّم أهل الباطل أنهم على حق»...الإمام علي ابن أبي طالب عليه أفضل السلام.
Nermin-alhoti@hotmail.com